الجوية الجزائرية غير مفلسة إنما تمر بصعوبات مالية
أوضح وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية لا تعاني من أي إفلاس كما يروج البعض إنما تمر بصعوبات مالية فقط، ودعا نقابات القطاع إلى ترك انشغالاتها جانبا لأن الأولوية في الوقت الحالي بذل كل الجهود لتطوير الشركة والرقي بها وتحسين صورتها.
رفض وزير الأشغال العمومية و النقل، عبد الغني زعلان، وصف شركة الخطوط الجوية الجزائرية بالمفلسة كما يقول البعض، وقال الوزير في تصريح له أمس بمجلس الأمة على هامش جلسة سماع حول القطاع أمام لجنة التجهيز والتنمية المحلية أن الشركة «لا تعاني من الإفلاس مثلما يروج له البعض إنما تعيش ظروفا مالية صعبة تستلزم وضع مطالب النقابات جانبا والعمل من أجل إنقاذ الشركة».
ومنه دعا الوزير إلى ضرورة تضافر جهود الجميع من عمال ووسائل إعلام وغيرها من أجل تطوير الشركة والرقي بها وتحسين صورتها وأدائها لأن مصالح الجوية الجزائرية فوق كل اعتبار.
ونشير في هذا الصدد أن عمال الملاحة الجوية كانوا قد شنوا الإثنين الماضي إضرابا عن العمل طيلة يوم كامل تسبب في إلغاء وتأجيل العديد من الرحلات وخلق استياء كبيرا لدى المسافرين، وبعد مفاوضات شاقة مع ممثلي نقابة الملاحين والمضيفين عاد هؤلاء إلى العمل، لكنهم هددوا مرة ثانية بالعودة إلى الحركة الاحتجاجية، بينما قضت محكمة الدار البيضاء بعدم شرعية الإضراب الذي دعوا إليه.
وخلال جلسة السماع استعرض عبد الغني زعلان كل ما تم إنجازه في قطاع النقل والأشغال العمومية منذ سنوات عديدة، كما شرح بالتفصيل المشاريع الجاري تجسيدها تلك المسطرة لاحقا.
وقال بهذا الخصوص إن كلفة مجموع الاستثمارات التي أنجزت في القطاع وصلت اليوم إلى 10 ألاف مليار دينار، وشدد على أن كل هذه المشاريع لا تنجز من أجل الإنجاز فقط إنما «نبحث عن الجدوى الاقتصادية من ورائها بما يساهم في تعزيز الاستقلال الوطني والتمهيد للإقلاع الاقتصادي».
لم يبق سوى انجاز 84 كلم من الطريق السيار
وتحدث زعلان في هذا الصدد عن المشاريع الجاري إنجازها في القطاع في مجال الطرق السريعة والمنافذ، وكذا في مجال تطوير شبكة السكة الحديدية والنقل الحضري، و تطوير المنشآت القاعدية والموانئ وغيرها.
وقال أن الطريق السيار شرق –غرب الذي يبلغ طوله 1132 كلم أنجز منه حتى الآن 1216 كلم،و لم تبق سوى 84 كلم على مستوى ولاية الطارف بين الذرعان حتى الحدود التونسية، وهذا المقطع كان رئيس الجمهورية قد أمر مؤخرا بإتمامه، و ستنتهي به الأشغال في الثلاثي الأول من السنة الجارية.
ودائما بخصوص الطريق السيار شرق- غرب تحدث زعلان عن 48 محطة دفع على مستوى المحولات، منها 7 على مستوى الطريق السيار، و42 مركزا للصيانة، و 32 محطة للراحة، وستستكمل عملية تركيب كل التجهيزات الخاصة بها في سنة 2018، وأيضا توصيله بشبكة الألياف البصرية وشبكة الإرسال، والمراقبة بالفيديو على طول الطريق، ونظام تسيير حركة المرور، و الرصد الجوي والرصد الداخلي ونظام الدفع، وقال انه بين كل 65 إلى 75 كلم عبر السيار ستكون هناك محطة للصيانة.
أما بخصوص المنافذ والروابط من وإلى الطريق السيار فهي بعدد 24، أنجز منها حتى الآن 13، والأولوية هنا نحو المدن الكبرى، وسبعة من هذه المنافذ هي عبارة عن طرق سيارة في حد ذاتها، ويبلغ طول إجمالي المنافذ 1009 كلم.
أما بالنسبة للطريق السيار شمال – جنوب فالأشغال جارية به لكن تقابلها صعوبات عدة لأن به جسورا وأنفاقا كبيرة، ففي 53 كلم فقط نجد 17 كلم منها عبارة عن جسور وأنفاق خاصة على مستوى ولايتي البليدة والمدية.
وتحدث وزير الأشغال العمومية والنقل دائما في نفس السياق عن مشاريع لفتح 16500 كلم من المسالك عبر الحدود لتأمينها وتسهيل مهمة الجيش والأمن في حماية حدود البلاد، منها 9500 كلم معبدة، فضلا عن تخصيص 40 منصة للطائرات المروحية و 3 مدرجات لهبوط الطائرات.
وفي ما يخص بعض الهياكل الكبيرة التي سطرها القطاع تطرق زير النقل والأشغال العمومية لمشروع ميناء شرشال وسط على مستوى منطقة الحمدانية، وقال انه مشروع جد هام يسمح برسو الحاملات الكبيرة به لأن عمقه يفوق 20 مترا، وهو يضم قاعدة لوجيستية و ثلاث مناطق صناعية، وقد ربط بالسكة الحديدية وبالطريق السيار وهو لا يبعد كثيرا عن أكبر طريق بحري في العالم، و الحكومة تعمل على تهيئة كل الظروف له، كما تم رصد المبالغ الموجهة للتعويض عن نزع الملكية.و دائما في مجال النقل البحري ينتظر استلام المحطات البرية السبع، منها محطتا العاصمة وبجاية قبل الصائفة، فضلا عن عصرنة أربعة موانئ أخرى. أما في مجال النقل الجوي فينتظر استلام المطار الجديد للعاصمة الذي يسع لـ 10 ملايين مسافر في السنة، وكذا مطار وهران خلال السنة الجارية، وإنشاء محطة جديدة للرقابة الجوية بولاية تمنراست.، وكذا استكمال المشاريع المسجلة في قطاع السكك الحديدية.
إلياس -ب