8 عائـلات تحتـج لـلمطالبة بـالترحيل بصالح بوالشعـور في سكيكـدة
احتجت، أمس، 8 عائلات تقيم بساحة المدرسة الابتدائية بوعمامة ببلدية صالح بوالشعور بولاية سكيكدة، و ذلك من خلال التجمع وسط الساحة للتنديد بقرار رئيس الدائرة القاضي بإسقاط أسمائهم من قائمة المستفيدين من حصة 30 مسكنا اجتماعيا المبرمجة للتوزيع في الأيام القادمة، مطالبين والي الولاية بالحضور للوقوف بنفسه على وضعيتهم المعيشية المزرية.
العائلات المعنية تجمعت أمام منازلها داخل ساحة المدرسة، رافعين شعارات تندد بالإقصاء و التهميش، و مطالبين بحقهم الشرعي في الترحيل، لا سيما و أنهم من ذوي الحقوق، و ينتمون إلى عائلة مجاهدة.
و ذكرت في تصريحات للنصر التي تنقلت لموقع الاحتجاج، أن سعادتهم كانت لا توصف لما أخبروهم بأن السلطات المحلية و الولائية قامت بإدراجهم ضمن المستفيدين من حصة 30 مسكنا اجتماعيا في إطار محاربة البناء الهش التي ينتظر توزيعها قريبا، و ينتظرون بفارغ الصبر عملية الترحيل، لكن حياتهم تغيرت رأسا على عقب، على حد تعبيرهم، و حولت حياتهم إلى جحيم بعد أن وردت إلى مسامعهم يوم الخميس الفارط أخبارا تتحدث بأن الدائرة قامت بإسقاط أسمائهم من القائمة.
و هذا ما اعتبروه ظلما و إجحافا في حقهم بالنظر إلى المعاناة الكبيرة التي ظلوا يعيشونها بهذا المكان منذ الستينات، في ظروف أقل ما يقال عنها بأنها لا إنسانية، نظرا لتحول المدرسة و محيطها في الليل حسب ما صرحوا به إلى وكر للمنحرفين، و فضاء لتعاطي المخدرات و المشروبات الكحولية.
و هذا ما لاحظناه في محيط المكان، أين سجلنا انتشارا لقارورات الخمر داخل ساحة المدرسة، و أمام منازل العائلات في صور يخيل للزائر أنه داخل مخمرة و ليس مدرسة، كما سجلنا طريقة غريبة و طريفة في طريقة احتجاج السكان عندما قاموا بوضع اغاني وطنية بمكبر الصوت، مما أدى إلى التشويش و إزعاج للتلاميذ المتمدرسين.
و أشاروا إلى أن الأمين العام لمديرية التربية، سبق و أن قام بزيارة المدرسة، و أكد لهم على استحالة بقاء الوضع عما هو عليه، سواء بترحيلهم، أو تهديم المدرسة، كما أبدوا امتعاضهم من المتابعة القضائية التي لحقت بنسائهم من طرف مديرية التربية على خلفية الاحتجاجات المتكررة، و منع التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة.
رئيس الدائرة قام بالتنقل إلى المدرسة رفقة رئيس البلدية، و تحاور مع العائلات، و أكد لهم على أن إسقاط أسمائهم خبر لا أساس له من الصحة، مشيرا إلى أن سكنات حصة 30 وحدة لم تكتمل الأشغال بها، بينما ستنطلق الأشغال في 10 سكنات، و قال بأن عملية الترحيل مرتبطة بانتهاء الأشغال وفق البرنامج المضبوط من طرف السلطات الولائية.
كمال واسطة