تشابه أسماء يحرم عائلة من السكن بقسنطينة
تناشد أسرة غناي من قسنطينة السلطات المحلية لوضع حد لمعاناتهم بعد أن ظلوا دون مأوى طيلة سنوات، حيث لم يجدوا اسمهم في قائمة 1550 مسكن الأخيرة التي أجريت قرعتها بقاعة العروض أحمد باي.
وأوضح لنا أمين غناي بأن والده توفي السنة ما قبل الماضية وهو يعيش حاليا مع والدته وشقيقته دون أي عنوان واضح وهو المسؤول الوحيد عنهما، حيث يتنقلون من مكان لآخر بحثا عن السكن في كل مرة، كما يعانون ثلاثتهم من البطالة وانعدام أي مورد مالي طيلة سنوات. وقد منعتهم مشكلة انعدام المأوى أيضا من استخراج عدة وثائق وتسوية وضعيات إدارية وحتى مواصلة الدراسة. وأضاف محدثنا بأسى، بأن والده تحصل على قرار استفادة مسبقة من السكن الاجتماعي قبل حوالي ثلاث سنوات من وفاته، لتفاجأ أسرته في القرعة الأخيرة بعدم ورود اسم والدته في قائمة 1550 سكن اجتماعي الأخيرة، وتبين بعد ذلك بأن السبب يعود إلى تشابه في الأسماء بينها وبين قريبة لها، لديها أملاك عقارية مسجلة بإسمها.
وقال أمين إنهم خاضوا رحلة طويلة بين الإدارات العمومية المحلية بدء من دائرة قسنطينة إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري ومكتب الدراسات «سو» وقاموا بإيداع طعن لإعادة النظر في القضية، لكنهم متخوفون من أن تطول المدة إلى غاية تسوية المشكلة بعد أن أخبروهم بأن التحقيق قد يستمر لأشهر ويجب معاينة البطاقية الوطنية، في ظل غياب مكان يلجأون إليه، حيث ناشد محدثنا والي قسنطينة بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم بالنظر إلى وضعيتهم التي وصفها بالمزرية. س.ح