الشــروع في تجهيـــز مـستشـفى الأم و الطفل بقالـمة
قالت مديرية التجهيزات العمومية بقالمة، يوم الخميس، بأن الأشغال قد انتهت بمستشفى الأم و الطفل، و أن مرحلة التجهيز المسندة إلى مديرية الصحة قد بدأت، و هي تحرز تقدما من يوم لآخر.
و يتوقع أن يدخل هذا المرفق الصحي الهام مرحلة الخدمة قريبا، بعد انتهاء عملية تركيب التجهيزات التي ظلت مخزنة تنتظر نهاية الأشغال.
و مر مشروع مستشفى الأم و الطفل بقالمة، بمراحل صعبة، و مشاكل تقنية معقدة، استهلكت الوقت و الجهد قبل التغلب عليها، بعدة عمليات مكثفة قضت على النقائص المسجلة، و أصبح المبنى الجميل المكتمل ينتظر التجهيز، و الكوادر البشرية، التي يعول عليها سكان ولاية قالمة، لوضع حد للعجز الذي يعاني منه قطاع الصحة في مجال أمراض النساء منذ سنوات طويلة.
و لم يتوقف سكان قالمة و منتخبيها، عن المطالبة بإنهاء المشروع الكبير، و إدخاله مرحلة الاستغلال، غير أن المشاكل التقنية المعقدة حالت دون ذلك، و ظل موقع المشروع هدفا لزيارات متكررة لمسؤولين محليين، و مركزيين بينهم الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال، ثم وزير الصحة السابق عبد المالك بوضياف، و أخيرا وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي.
و كانت سلطات قالمة قد وعدت في وقت سابق بالعمل على إنهاء الأشغال، و تجهيز مستشفى الأم و الطفل، و وضعه في خدمة سكان الولاية، الذين ظلوا يتنقلون إلى المستشفيات الجامعية المجاورة، و لم تتوقف سيارات الإسعاف عن نقل الحوامل إلى عنابة و قسنطينة، كلما تعقد وضعهن الصحي، في غياب بديل يضع حدا لمعاناة استمرت سنوات طويلة.
و يعتمد سكان قالمة حاليا، على أقسام أمراض الولادة بمستشفيات عقبي، وادي الزناتي و بوشقوف، لكن الضغط المسجل على هذه المرافق المتواضعة، حال دون تحسين الخدمات المقدمة للمرضى، و بقيت الآمال معلقة على المستشفى الجديد الذي يوشك على دخول مرحلة العمل و استقبال الكوادر الطبية المتخصصة و أولى الحوامل و المواليد الجدد، هذه السنة.
فريد.غ