سكان يغلقون الطريق ببن داود في البرج للمطالبة بمرافق تنموية
قام يوم أمس، العشرات من سكان بلدية بن داود في أقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريج، بغلق الطريق المؤدي إلى بلديتهم احتجاجا على ما وصفوه بالتهميش الذي يطال سكان قرية بن داود سوق، و التي لا تزال تفتقر لشبكات التطهير، فضلا عن انعدام المرافق الترفيهية و الرياضية، و تزامن احتجاج السكان مع خروج التلاميذ من ثانوية مباركة زيري احتجاجا على انعدام التدفئة.
و أشار المحتجون إلى ظروفهم المعيشية المزرية، في ظل انعدام أدنى شروط العيش الكريم، مؤكدين على أن قريتهم لازالت تفتقر لشبكات التطهير، ما ضاعف من مخاوف الأولياء و العائلات من مخاطر التصريف العشوائي للمياه المستعملة، و المياه الملوثة وسط التجمعات السكانية بالقرية، في ظل انتشار الروائح الكريهة، و توفر ظروف انتقال العدوى، والإصابة بالأمراض المتنقلة عبر المياه و الهواء.
وطالب سكان القرية بتسجيل مشروع لشبكة التطهير، لإعفائهم من معاناة الصرف العشوائي، وتوفير مرافق ترفيهية و رياضية بقريتهم، على غرار ملعب متعدد الرياضات، مشيرين إلى استفادة العديد من القرى من مشاريع تنموية، في حين لازالت قريتهم تعاني مما وصفوه بالتهميش، و النقائص التنموية.
و قام التلاميذ المتمدرسون بالثانوية، بالاحتجاج على انعدام التدفئة بحجرات الدراسة، حيث غادروا الثانوية نحو مقر البلدية لنقل انشغالهم إلى السلطات المحلية، و مطالبتها بتوفير التدفئة بالمؤسسة التربوية.
وفيما أصر المحتجون على مواصلة احتجاجهم إلى حين تلقي وعود من قبل السلطات الولائية لتلبية انشغالاتهم، ليتنقل رئيس البلدية إلى مكان الاحتجاج، أين اعترف بأحقية المطلب المتعلق بانجاز شبكة التطهير، و أكد على اقتراح المشروع في البرنامج القطاعي، كما أكد على تلقي سلطات البلدية لوعود من قبل مديرية الشباب و الرياضة لانجاز مرفق رياضي بالقرية. أما عن انشغال انعدام التدفئة بالثانوية، فأكد على أن المشكل كان ظرفيا، و تزامن مع عودة التلاميذ مع بداية الأسبوع، وكذا بعد إنهاء الأساتذة لإضرابهم، فيما لم يقم عمال الصيانة بتشغيل تجهيزات التدفئة المركزية، لكن تم بحسب ذات المتحدث إنهاء المشكل، ما سمح بعودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة.
ع/بوعبدالله