10 سنوات سجنا لشخص اعتدى على شريكه السابق بساطور في قسنطينة
أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس الإثنين، حكما بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات ضد متهم بجناية محاولة القتل العمدي، إثر اعتدائه بسلاح أبيض على شريك سابق له في مهنة البناء، بعد خلاف حول دين يقدر بألفي دينار.
و تعود حيثيات القضية التي دارت أحداثها يوم 23 أكتوبر 2016، على مستوى نهج 19 جوان 1956 بوسط مدينة قسنطينة، إلى قيام المتهم «م.م” 55 سنة، بالاعتداء على شريكه السابق في مهنة البناء، و ذلك باستخدام ساطور، محدثا له جرحاً خطيرا في الرأس.
الضحية «ص.م” 49 سنة، أكد أنه التقى المتهم حوالي منتصف النهار من يوم الوقائع، بالشارع المذكور أين كان يقوم بأشغال تركيب البلاط بإحدى الشقق، فطلب منه المتهم أن يسلمه مبلغ 2000 دج يدين به له، فطلب منه الانتظار و صعد للشقة ثم أرسل له المبلغ مع صاحب المنزل، لكنه حوالي الساعة الرابعة مساء و عندما غادر المسكن، وجد الجاني يحمل سكينا و ساطورا، ثم وجه له طعنة على مستوى الكتف، و ضربه بالساطور على الرأس فأفقده وعيه، ليستفيق بالمستشفى، مصرحا بأنه لا يدري سبب الاعتداء، الذي وقع رغم أنه سلم 2000 دينار للمتهم.
أما المتهم فقال خلال التحقيق بأنه توقف عن العمل مع الضحية منذ أشهر، بسبب خلاف وقع بينهما، كونه كان لا يأخذ، حسبه، كامل حقه من العمل، مضيفا بأنه التقاه يوم الحادثة، و طالبه بالمبلغ المذكور، فطلب منه مهلة، إلى غاية مساء اليوم ذاته. و أضاف المتهم أنه و حوالي الساعة الرابعة مساء، عاد ليذكر الضحية بالمال في المكان نفسه، غير أنه تهرب و طلب مهلة إضافية، فتطورت الأمور بينهما و وقع شجار، حيث اعتدى على الضحية بحجر في يده، ثم حمل قضيبا حديديا و ضربه في رأسه و انصرف بعد تدخل المارة، مصرحا بأنه لم يستعمل ساطورا أو سكينا و بأنه لم يكن ينوي قتل الضحية، و إنما دافع عن نفسه، بعد أن لكمه الطرف الآخر في الوجه، على حد قوله.
أما الشاهد فأوضح أن خلافا بين الضحية و المتهم وقع في منتصف النهار، و عند الساعة الرابعة و بعد أن غادر خلف الضحية، وجده ملقى على الأرض و المتهم واقف أمامه، مصرحا أنه لم ينتبه إلى ما كان يحمله في يده، غير أنه سمع أشخاصا يصرخون “لقد ضربه بالساطور”. و قد طالب ممثل النيابة العامة بتسليط أقصى عقوبة ينص عليها القانون في حقه.
ق.م