السنافر لتفادي النظر في المرآة العاكسة
تدخل غدا وبعد غد بطولة الرابطة المحترفة الأولى الثلث الأخير من المشوار، ما يضع الأندية الطامحة للتنافس على اللقب والمراتب المؤهلة للمنافسات الخارجية، و حتى الباحثة عن تفادي ركوب المصعد المؤدي إلى الدرجة السفلى في حالة استنفار قصوى، على اعتبار أن هامش الاستدراك سيضيق من جولة لأخرى.
الرائد شباب قسنطينة المصدوم بسقوطه المدوي في الجولة الفارطة في ملعب 5 جويلية أمام أحد الطامحين في منافسته على اللقب، سيكون غدا على صفيح ساخن، حيث يستضيف الجار اتحاد بسكرة في ديربي لا يملك فيه أي حق في الخطأ، كون تضييع رفقاء عبيد خمس نقاط في آخر مقابلتين، قلص الفارق عن بقية الملاحقين وفتح شهيتهم، ويحتم على كتيبة عمراني الدخول غدا بظهر إلى الحائط، سيما في ظل افتقادها لدعم الجمهور الغائب بداعي العقوبة، وخوض المنافس اللقاء بمعنويات مرتفعة وبعيدا عن الضغط، في أعقاب تحقيقه انتصارات متتالية في مرحلة رد الزيارة أخرجته من عنق الزجاجة، وسمحت له بالتواجد خارج منطقة الضوء الأحمر، وبعيدا عن خصوصية اللقاء وأهمية نقاطه في حسابات الطرفين، يدرك السنافر أن أفضل سيناريو لتعزيز الحظوظ في التتويج بثاني لقب في تاريخ النادي العريق، يتمثل في حصد نقاط مباراة الغد، لتفادي تسلل الشك إلى نفوس اللاعبين، ومعه تفادي النظر في المرآة العاكسة، بإبقاء بقية الطامحين على مسافة أمان مريحة، وفي مقدمتهم الوصيف مولودية وهران المنتشي بانتصاره الكبير في ديربي الغرب أمام اتحاد بلعباس، والذي سيكون مدعوا لتنشيط لقاء بذات توابل حملاوي تقريبا، على اعتبار أن الحمراوة مطالبون بحسن الاستثمار في ارتفاع المعنويات للحفاظ على ديناميكية الانتصارات، فيما تدرك صفراء الضاحية أن خلاصها يمر عبر تفادي الخسارة، التي غابت عن سجلاتها في آخر ست مباريات، وعدم اهتزاز شباكها في آخر مباراتين أمام الرائد شباب قسنطينة واتحاد الجزائر، ما يجعل القمة مفتوحة على جميع الاحتمالات.
وفيما سيكون الديربي العاصمي بين نادي بارادو و نصر حسين داي متكافئا لتقارب مستوى الفريقين، وتواجدهما في المنطقة الدافئة، ينتظر كناري جرجرة لقاء يتحتم على رفقاء بلكلام الظفر بنقاطه، وحسن الاستثمار في تدني معنويات الضيف العباسي، بعد الزلزال الذي ضرب بيت المكرة يوم السبت الماضي، علما وأن المدرب الجديد للشبيبة يوسف بوزيدي سيعاين التشكيلة من المنصة الشرفية. نورالدين - ت