أحكام تصل إلى عشر سنوات لعناصر شبكة جهوية للمتاجرة بالمخدرات
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبات تراوحت ما بين 8 و10 سنوات سجنا نافذا، في حق 3 أفراد ضمن شبكة جهوية مختصة في المتاجرة بالمخدرات، تتراوح أعمارهم ما بين 31 و 39 سنة، عثر بحوزتهم على 3 كلغ من الكيف المعالج كانت مخبأة داخل سيارة، في كمين بمدينة بوشقوف في ولاية قالمة، بعد تمكن عنصر أمن مسرب من الإطاحة بأفرادها، و تتبعها انطلاقا من ولاية عنابة. ممثل الحق العام التمس في حقهم 20 سنة سجنا نافذا.
تعود وقائع القضية التي اتهم فيها المعنيان بجناية حيازة، و نقل، و عرض، للبيع مخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة، إلى شهر سبتمبر 2015، عندما وردت معلومات إلى مصالح الأمن مفادها وجود شبكة إجرامية مختصة في الاتجار بالمخدرات، و المؤثرات العقلية تنشط عبر إقليم ولاية عنابة و الولايات المجاورة، حيث فُتح تحقيق في القضية، و مباشرة تتبع أفراد الشبكة عن طريق تسريب أحد عناصر الأمن، من أجل الكشف عن هوياتهم، و بتاريخ 9 سبتمبر 2015 ، و بعد الاتفاق معهم على تسليمه كمية من المخدرات، و المؤثرات العقلية بالقرب من محطة الحافلات سيدي إبراهيم، قام عناصر فرقة مكافحة المخدرات بنصب كمين، و هم بصدد إتمام صفقة البيع، غير أنهم شعروا باكتشاف أمرهم فأجلوا موعد التسليم إلى تاريخ 28 سبتمبر 2015 بمدينة بوشقوف في ولاية قالمة، حينها داهم عناصر الأمن أفراد الشبكة، و تم توقيف المدعو (م.ر) الذي ضبطت بحوزته كمية من المخدرات عبارة عن 7 رزم في كل رزمة 5 صفائح مربوطة بشريط لاصق بوزن إجمالي قدره 3 كلغ.
و لدى سماع المتهم (م.ر) في جميع مراحل التحقيق، اعترف بالتهمة المنسوبة إليه، و صرح بأن كمية المخدرات التي ضبطت بحوزته جلبها من المتهم (ح.ع.ا) الملقب «الساربون»، بعد اتفاقه المسبق معه على جلب تلك الكمية في الوقت المحدد، من أجل التصرف فيها، لبيعها للزبون الذي تبين لاحقا بأنه عنصر متسرب من عناصر الأمن ، مؤكدا على أنه يعمل رفقة هذا الأخير في البحث عن زبائن لبيع المخدرات، مقابل حصوله على عمولة لم يتفقا عليها بعد.
و أضاف بأن المتهم (ح.ع.ا) يتولى مهام إحضار المخدرات المخزنة لدى مالكها (ز.ف.ا)، و تسليمها له عند كل صفقة يبرمها مع الزبائن، و أوضح بأنها العملية الأولى التي يتفق فيها مع المتهمين (ز.ف.ا)، و (ح.ع.ا) في بيع المخدرات، فيما نفى الآخران التهمة المنسوبة إليهما، و أكدا على أنه لا علاقة لهما بقضية المخدرات المضبوطة، و أن ما جاء في تصريحات (م.ر) لا أساس له من الصحة.
حسين دريدح