منـح تأشـيرة "شينغــن" لا تتحــكم فيه فرنســا وحدهــا
قال السفیر الفرنسي في الجزائر «كزافي دريانكور» أمس بعنابة، بأن منح تأشيرة الدخول إلى فضاء شنغن، لا تتحكم فيه فرنسا لوحدها، فهو مرتبط بالاتفاقية الدولية الموقعة بين دول الاتحاد الأوربي، والمتعلقة أساسا بطريقة معالجة ملفات طالبي السفر إلى أوروبا، ضمن معايير محددة يمكن من خلالها قبول الطلب أو رفضه، دون إعطاء أرقام حول الحصة المحددة للدخول للفضاء الأوربي، أو تفاصيل أخرى في هذا الشأن.
وثمن السفير الفرنسي لدى تنشيطه ندوة صحفية بمصنع « سيتال» المختص في تركيب عربات المترو والترامواي، الشراكة الجزائرية الفرنسية في هذا المصنع، الذي وصفه «بالناجح، ويعمل وفقا للمعايير الدولية»، مشيرا إلى الانتهاء من مشروعي التراموي بولايتي سطيف وورقلة شهر ماي، للدخول مرحلة الاستغلال بصفة نهائية، بعد الانتهاء من التجارب، كما تلقى شروحات حول ترقية نسبة الاندماج التي تبلغ حاليا 30 بالمائة إلى مستوى أكبر، و الانفتاح أكثر على المؤسسات الجزائرية المؤهلة لتوفير منتوج قابل للاندماج، إلى جانب طموحات المصنع للانتقال إلى تصدير عربات الترامواي، وكذا توسيع نشاطه من خلال مشروع شراكة مرتقبة في مجال إنتاج القطارات السريعة.
وعن سؤال حول استرجاع جماجم الشهداء الموجودة بالمتحف الفرنسي أوضح السفير، بأن هذا الأمر يخضع إلى ترتيبات مسبقة بين البلدين، كما كشف عن وجود مشروع انجاز مدرسة فرنسية بعنابة، على غرار التي أنجزت بوهران، وفي هذا الشأن، أشار إلى تباحث الموضوع مع والي الولاية لاختيار أرضية مناسبة لاحتضان المشروع. وتحدث «كزافي دريانكور»عن فتح فضاء في ورقلة لتعليم اللغة الفرنسية.
وخلال زيارة العمل لولاية عنابة، كان للسفير الفرنسي لقاء مع والي الولاية والمتعاملين الاقتصاديين، لتباحث فرص الاستثمار والشراكة، وكذا إبرام اتفاقية توأمة بين الجماعات المحلية في كلا البلدين، للاستفادة من الخبرات في عدة مجالات. كما تفقد السفير الفرنسي بالجزائر، المعهد الفرنسي بعنابة، الذي يعرف عملية إعادة التهيئة، و ينتظر إعادة افتتاحه شهر مارس المقبل.
حسين دريدح