الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مشاركة قياسية في الصالون الدولي لقطع غيار السيارات


المتعــاملون الجزائريون يدعون إلى إقــامة مشاريع شراكة لتغطية حاجيات السوق الوطنية
أعرب متعاملون اقتصاديون جزائريون في مجال استيراد قطع الغيار والمعدات والمقاولة الفرعية والصيانة، عن رغبتهم في إقامة شراكات مثمرة ومربحة مع الأجانب في مجال صناعة قطع الغيار ‘’من أجل تغطية حاجيات السوق الوطنية وتزويد مصانع تركيب السيارات بالجزائر والتوجه للتصدير للدول الإفريقية والدول المجاورة’’.
وفي ندوة صحفية تم تنشيطها على هامش إعطاء إشارة انطلاق فعاليات الطبعة الثانية عشر للصالون الدولي لقطع الغيار والمعدات والخدمات، صيانة السيارات والمركبات الصناعية بقصر المعارض «صافيكس»، بالجزائر العاصمة، أكد متعاملون في مجال استيراد قطع الغيار ولواحقها عن أهمية التوجه نحو إقامة مشاريع شراكة مع المتعاملين وكبار الصانعين الأجانب لإنشاء مصانع إنتاج قطع الغيار في الجزائر، ‘’ للحد من الاستيراد الذي يكلف حاليا ما قيمته 600 مليون إلى مليار دولار سنويا من مختلف قطع الغيار’’، لكنهم دعوا إلى إعطاء المزيد من الوقت من أجل تعبيد الطريق لهذا النوع الهام من الصناعات سيما في ظل الديناميكية التي تشهدها الصناعات الميكانيكية في الجزائر.
وفي هذا الصدد أكد نبيل باي بومرزوق مدير صالون ‘’ إيكيب أوتو’’ لقطع الغيار ولواحق السيارات بالجزائر، أن هذه التظاهرة ستكون فضاء مناسبا للبحث عن شركاء من أجل إنشاء مصانع لإنتاج قطع الغيار في الجزائر، مبرزا بأن صانعي قطع الغيار المعروفين عالميا يرغبون في إقامة علاقات شراكة مع أصحاب مصانع تركيب السيارات ببلادنا والتعرف على سوق الصناعات الميكانيكية للتفكير في إمكانية التسويق و الاستثمار معا’’.
كما أكد المتحدث بأن الحظيرة الوطنية الهامة التي تعد قرابة الثمانية ملايين مركبة بحاجة ماسة إلى صناعة محلية لقطع الغيار، لضمان صيانة نوعية للمركبات بنوعيها الجديدة أو القديمة التي قال أنها تتجاوز الـ 50 بالمائة.، لكنه ألح في هذا الصدد بأن بعث صناعة قطع الغيار في الجزائر يتطلب تكوين يد عاملة مؤهلة سواء من المهندسين المتخصصين، من خريجي الجامعات والمعاهد العليا أو من مراكز التكوين المهني، في مختلف المهن المرتبطة بصناعة السيارات ولواحقها.
حجم السوق الجزائرية للسيارات يقدر بـ 45 مليار دولار
من جهته أكد سعيد منصور، ممثل النادي الاقتصادي، ( مستورد )، بأن المتعاملين الجزائريين في مجال استيراد قطع الغيار طالما حرصوا على جلب أكبر عدد من كبار الصانعين في العالم للدفع نحو إقامة مشاريع شراكة مع المتعاملين الجزائريين، نظرا لحاجة الجزائر – كما قال- لهذا النوع من الصناعة باعتبار الحظيرة الهامة للسيارات في  الجزائر التي تبلغ قيمتها – حسبه -  45 مليار دولار وقال أن هذا التعداد الهام من مختلف أنواع المركبات يتطلب إقامة صناعة محلية لقطع الغيار من أجل الاستجابة لحجم الطلب المحلي المتزايد للنوعية الجيدة من قطع الغيار المطابقة للمعايير الدولية، والتوجه نحو التصدير، سيما نحو البلدان الإفريقية وبلدان الجوار، غير أنه أكد على أهمية تكوين الكادر البشري والمهنيين المتخصصين كمرحلة أولى.
من جهته كشف هشام بوزيدي خلال تدخله في ذات الندوة، أن جمعية المتعاملين الاقتصاديين في مجال قطع الغيار، التي تم إنشاؤها حديثا تسعى إلى حماية السوق الوطنية الجزائرية من المنتوج المغشوش ( غير المطابق ) وقال ‹› إن المتعاملين الجزائريين الحقيقيين يحرصون على وضع المهنة في إطارها الحقيقي بأن يكونوا أفضل وسيط بين المنتج لقطع الغيار الأصلية والزبون والمستهلك، لضمان سلامة هذا الأخير ولقناعتهم بأن قطع الغيار هي محرك هام للاقتصاد الوطني››،.
كما أكد فيصل داودي ممثل شركة داودي للسيارات على حرص المتعاملين الجزائريين في مجال قطع الغيار على وضع المهنة في إطارها الصحيح مضيفا ‹› إن همنا الوحيد اليوم أن نضمن تزويد الزبون النهائي بقطع غيار أصلية آمنة للحد من حوادث المرور التي تتسبب فيها قطع الغيار المغشوشة، لذلك فقد أخذنا على عاتقنا كمتعاملين مسؤولية محاربة القطع المغشوشة وتوفير القطع الأصلية، والتحسيس في المقابل من خطر القطع المغشوشة››.
من جهة أخرى شدد المتحدث على ضرورة منح الوقت الكافي لبلورة مشاريع الشراكة في ميدان إنتاج قطع الغيار، لأن الأمر حسبه يتطلب تكوين الكفاءات واليد المحلية المتخصصة، سيما في ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي بلغته هذه الصناعة.
تجدر الإشارة إلى أنه يشارك في الصالون الدولي لقطع الغيار ولواحقها 280 عارضا من 20 دولة أكثر من 70 بالمائة منهم أجانب من بينهم ثلاثة بلدان بمشاركة رسمية وهي الصين تركيا وبولونيا. وفيما قال بأن العديد من المشاركين الأجانب أعربوا عن الرغبة في الاستثمار في إطار شراكة بالجزائر، كشف مدير الصالون بأن 15 بالمائة من العارضين الجزائريين من صانعي قطع الغيار
الوطنيين.   
                                            ع.أسابع

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com