وزير المجاهدين يؤكد بأن قضية استرجاع جماجم الشهداء تسير في الطريق الصحيح
أكد، أمس وزير المجاهدين الطيب زيتوني، بأن قضية استرجاع جماجم الشهداء، تسير في الطريق الصحيح، مشيرا بأن الدولة الجزائرية ستعمل جاهدة لاستعادة الجماجم، وفيما تعلق باستعادة أرشيف الثورة أوضح الوزير بأن مختصين في الأرشيف سيبدأون قريبا العمل على هذا الملف، وأعلن الوزير عن فتح أقسام لتدريس مادة التاريخ عبر متاحف الوطن.
وزير المجاهدين وعلى هامش إشراف على الاحتفالات المخلدة للذكرى 61 لاستشهاد البطل محمد العربي بن مهيدي، بين بأن قضية استعادة جماجم شهداء الثورة تسير في المسار الصحيح، وأشار بأن القضية مرت عليها فترة قرن ونصف من الزمن وليست مطروحة غداة الاستقلال كما يروج له البعض، وأوضح المتحدث بأن الدولة الجزائرية استطاعت أن تفرض نفسها في الملف بالرغم من العراقيل والمشاكل التي صادفتها، ورغم ما مر على الجزائر من أشياء يعلمها العام والخاص.
وبخصوص المطالبة كذلك باستعادة أرشيف الثورة، أوضح الطيب زيتوني بأن الجزائر سلمت طلبا للسلطات الفرنسية، قصد عقد اجتماع للجنة المشتركة، مشيرا بأن هناك رغبة من الطرفين بالبدء في هذه العملية عن طريق مختصين من القائمين على الأرشيف الوطني الجزائري والأرشيف الوطني الفرنسي، وعاد الوزير في تصريحه بالحديث على تخليد مناسبات استشهاد من صنعوا ثورة نوفمبر، موضحا بأن الجزائر مرت بمحطات تاريخية هامة، والوزارة تعمل على تخليد هذه المحطات ونقلها للجزائريين انطلاقا من كتابة التاريخ ونقله للأجيال الصاعدة، معتبرا بأن الجميع شركاء في الذاكرة الوطنية، مؤكدا بأن القضايا الاجتماعية المطروحة على وزارة المجاهدين تضبطها قوانين الجمهورية.
وعلى مستوى فندق مصباح بين الوزير بأن التساؤل الذي يطرح اليوم وبعد 61 سنة من استشهاد محمد العربي بن مهيدي، هو هل أن أجيال اليوم في مستوى هذه الرسالة السياسية السامية من أجل تقدم الوطن وازدهاره؟، وأكد الوزير بأن الوزارة اليوم ستتصدى بكل يقظة وإيمان لكل من تسول له نفسه المساس بما صنعه العظماء الأجلاء الخالدون، وأشار الوزير بأن قطاعه يعمل في مجال المحافظة على مجال موروث الشهداء والمجاهدين من خلال عدة مجالات هامة كتسجيل الشهادات الحية وتوثيقها والمساهمة في إنتاج الأعمال السمعية البصرية ومنها فيلم الشهيد العربي بن مهيدي، الذي قال بشأنه بأنه يخضع للروتوشات الأخيرة وسيتم عرضه خلال الأيام القادمة وفق برنامج خاص سيجوب من خلاله كل ربوع الوطن، وتعمل الوزارة كذلك على تشجيع الطلبة والباحثين والمهتمين باعتماد وسائل حديثة ومناهج علمية وطرق معرفية أكاديمية سعيا للحفاظ على ذاكرة الأمجاد، خصوصا عندما ندرك أن المحيط الإقليمي والدولي يشهد اضطرابات ويتعرض لتهديدات أمنية خطيرة، الأمر الذي يؤكد على ضرورة حمل الأجيال على ضرورة الاقتداء بشهداء الثورة.
وبالمجمع المدرسي الذي حمل اسم الشهيد براكنة مسعود، التي عاين فيها قسما نموذجيا تدرس فيه مادة التاريخ وهو القسم الذي حمل اسم الشهيد العربي بن مهيدي، أعلن الوزير عن فتح أقسام لتدريس مادة التاريخ عبر متاحف الوطن مع فتح أبواب مكتبات المطالعة بالمتاحف أمام التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، بالتنسيق مع مديريات التربية، في ظل قيام الوزارة سابقا بتغيير توقيت عمل المتاحف.
أحمد ذيب