محتجون يغلقون بلدية عين الزيتون وآخرون يشلّون طريقا وطنيا
قام عشرات المواطنين من سكان مدينة عين الزيتون بأم البواقي بالاحتجاج وغلق مقر البلدية، للمطالبة بالإسراع في الإفراج على قوائم المستفيدين من القطع الأرضية، في الوقت الذي تجمهر أمام مقر المجلس البلدي عشرات المستفيدين من حصص سكنية ضمن المجمع الريفي الجديد، من جهتهم تلاميذ ثانوية بارش عبد الكريم بعين الديس قاطعوا الدراسة، تضامنا مع تلميذة تعرضت -كما قالوا- للضرب من طرف أستاذتين، فيما أغلق قاطنو دوار هنشير حزام بهنشير تومغني الطريق الوطني رقم 100، ودخل ناقلون بمدينة عين مليلة في إضراب .
بعين الزيتون قام صباح أمس عشرات المحتجين، بطرد عمال وموظفي البلدية من مكاتب عملهم، وأغلقوا المقر لأزيد من 3 ساعات، مطالبين السلطات المحلية بضرورة التدخل والعمل على الإسراع في الإفراج عن قائمة المستفيدين من القطع الأرضية في التحصيص الذي يضم نحو 240 قطعة أرضية مندرجة في إطار الهضاب العليا، و كشف المحتجون بأنهم انتظروا طويلا توزيع التحصيص الذي يضم قطعا أرضية علقوا عليها آمالا كبيرة، في ظل أزمة السكن الخانقة وضعف حصة السكنات الاجتماعية التي تستفيد منها البلدية في كل مرة.
من جهتهم المستفيدون من المجمع السكني الريفي الذي يضم 150 وحدة سكنية، تجمهروا هم كذلك أمام مقر البلدية، تنديدا منهم بعدم ربط التجمع السكني بمختلف الشبكات الحيوية منذ سنة 2011، حيث انتهت أشغال إنجاز سكناتهم دون أن يتم ربطه بالماء والكهرباء والغاز وحتى قنوات الصرف الصحي، وطالب المحتجون المسؤول الأول بالولاية بضرورة التدخل لحل النقائص التي يعانيها المجمع.
وبعين الديس قاطع تلاميذ ثانوية بارش عبد الكريم الدراسة، ورفضوا العودة لحجرات ومقاعد المؤسسة التربوية، للمطالبة بتحويل أستاذتي مادة الفرنسية اللتين اتهمتا من طرفهم بالاعتداء على التلميذة (ب.إ) المتمدرسة بالسنة الثالثة شعبة آداب وفلسفة، وبحسب المحتجين من التلاميذ المعنيتان وجهتا عبارات خادشة للحياء للتلميذة شقيقة التلميذ الذي احتج بشأنه الأساتذة الأسبوع الماضي، نتيجة لمحاولته الاعتداء على إحداهن، يحدث هذا في ظل شغور منصب المدير المتواجد في مرحلة تكوينية ونقص عدد المؤطرين، الأمر الذي دفع رئيس مصلحة الامتحانات والتمدرس بمديرية التربية للتدخل في محاولة لاحتواء الوضع، وفند القائم بمصلحة المنازعات حصول الاعتداء من جانب الأستاذتين معتبرا الأمور بالعادية جدا.
وبإقليم بلدية هنشير تومغني، عاد قاطنو دوار هنشير حزام لغلق الطريق الوطني رقم 100 في شطره الرابط بين مدينتي عين فكرون وعين كرشة، بعد أن قاموا قبل نحو أسبوعين باحتجاج مماثل، مطالبين شركة الكهرباء والغاز بالعمل على إعادة التيار لسكناتهم، في الوقت الذي كشفت فيه الشركة بأن الأعطاب التي كلفت المؤسسة ماديا سببها ارتفاع الطلب مقارنة بالعرض، في ظل ارتفاع معدلات سرقة التيار وسط السكان المحتجين.
و بعين مليلة نفذ عشرات الناقلين الخواص من العاملين على مستوى خطوط داخلية، تهديدهم بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل، حيث أحدثوا شللا مس عدة خطوط، للمطالبة بمشروع لإنجاز محطة لنقل المسافرين، وكان الناقلون قد أشعروا جميع الجهات قبل أسبوعين بإضرابهم الذي جاء كحتمية فرضها الوضع الحالي، في ظل عدم توفر المدينة على مرفق هام كمحطة لنقل المسافرين، وكانت وزارة الأشغال العمومية والنقل قد راسلت مديرية النقل بأم البواقي، حيث وافق على اقتراح تحويل محطة الرصد الجوي لمحطة لنقل المسافرين، غير أن القرار لم يجسد بعد على أرض الميدان.
أحمد ذيب