أشخاص على مستوى بعض المصالح يعرقلون ملفات الاستثمار
انتقد، أمس، رئيس غرفة التجارة و الصناعة الحضنة بولاية المسيلة، مقداد بنية، استمرار تسيير ملفات الاستثمار بنفس الطرق، و الأساليب، و الذهنيات، و في وجود بعض الأشخاص على مستوى عدد من المصالح يرى أنها تقف سدا منيعا ضد التنمية المحلية.
و قال بأنه حان الوقت للسماح للمختصين، و الخبراء، و الباحثين، و أرباب العمل و أصحاب المؤسسات، لتقديم إضافات جادة لواقعنا الاقتصادي.
و أوضح رئيس الغرفة في افتتاح الملتقى الدولي حول عصرنة قطاع المؤسسات الاقتصادية الجزائرية، البديل الاقتصادي الفعال لقطاع المحروقات الذي احتضنته جامعة محمد بوضياف بالمسيلة، من تنظيم مخبر الاستراتيجيات، و السياسات الاقتصادية في الجزائر، و كلية العلوم الاقتصادية و التجارية، و علوم التسيير بالتنسيق مع غرفة التجارة و الصناعة الحضنة، بأن عجز بعض المصارف و البنوك على تطوير إمكانياتها، و ترقية معاملاتها، إلى جانب استمرار نفس الذهنيات في تسيير ملفات الاستثمار على المستوى المحلي، في وجود يضيف، بعض الأشخاص على مستوى عدة مصالح، تقف حجر عثرة أمام المؤسسات الاقتصادية التي تحتاج في الوقت الراهن إلى العصرنة من حيث الانتقال من إدارة الإنتاج إلى الإدارة التنظيمية، و إدارة الموارد البشرية.
مضيفا بأن الجهد الذي تبذله الدولة بغية تشجيع الاستثمار المنتج، و الحفاظ على المؤسسات الاقتصادية، و تطوير أدائها، و السعي لجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خصوصا عن طريق منح الكثير من المزايا، و التحفيزات، و التي لم يخف كونها ساهمت في إحداث نوع من الديناميكية على اقتصادنا المحلي الذي يمر حسبه بوضع حساس، يتطلب منا جميعا العمل على تجاوزه، وهذا من خلال استغلال مخابر الجامعة التي تم فتحها أمس بين غرفة التجارة و الصناعة، و11 مخبرا بالجامعة، و التي تعتبر محلا للإبداع و الاختراع، و تساهم في تطوير الإنتاج المحلي، و الرقي بالمؤسسات الاقتصادية، و تطويرها.
و في هذا الصدد، قال بأننا حرصنا خلال هذا الملتقى الذي عرف مشاركة أساتذة، و خبراء مختصين في الاقتصاد من جامعات تونس، المغرب، و كندا، و بحضور كاتب الدولة للاستشراف بشير مصطفى، و الدكتور المحاضر بجامعة مونتريال حفصي الطيب، على تنظيم صالون للإنتاج المحلي شاركت فيه العديد من المؤسسات النشطة بالولاية.
فارس قريشي