أسـراب البعــوض تجتــاح شرق بلـدية الــوادي
يناشد سكان الأحياء الشرقية لمدينة الوادي، السلطات المحلية التدخل العاجل قبل الانتشار المكثف لحشرة الناموس، و الروائح الكريهة مع دخول فصل الربيع، و الذي تستمر المعاناة حسبهم حتى أوائل فصل الشتاء، جراء برك المياه الراكدة و النفايات و بقايا غيطان النخيل التي غمرتها المياه، و المنتشرة على بعد أمتار من هذه الأحياء خاصة الشعبية منها.
حيث صرح قاطنو هذه الأحياء “للنصر” من سكان أحياء الصحن الأول، و الصحن الثاني من الجهة الشرقية، بالإضافة إلى أحياء سيدي مستور، النزلة، و الشط من الجهة الغربية، و سيدي عبد الله، و حي تكسبت الشرقية، بأن معاناتهم اليومية من الناموس، تبدأ مع دخول فصل الربيع، و الارتفاع التدريجي للحرارة، مما يوفر جوا مناسبا لتكاثر هذه الحشرة داخل البرك، و المستنقعات المائية الراكدة، و بقايا غيطان النخيل التي غمرتها المياه منذ التسعينات.
مما يجعلهم مع كل غروب شمس، على موعد مع غزو أسراب البعوض لمنازلهم إلى غاية الساعات الأولى من كل صباح، و يحرم الكثير من الأطفال حسبهم و كبار السن من النوم، ناهيك عن تعرضهم لعديد الأمراض الجلدية المتنقلة، و الأمراض التنفسية جراء الروائح المنبعثة، و الخطر الذي يهدد أطفالهم من اللعب بالقرب منها.
كما أكد العديد منهم، على أن هذه البرك تتحول في كل فصل صيف إلى مكان لاختباء عديد الحيوانات الضالة، على غرار الكلاب، و الخنازير البرية، بسبب ارتفاع منسوب المياه فيها، و تغطيتها بشكل تام بالحشيش، مع الرمي العشوائي للنفايات.
و ذكر المعنيون أن هناك من باعوا مساكنهم، و هجروا الأحياء بسبب الروائح الكريهة و الناموس لأغلب أشهر السنة، و يضطر بعضهم إلى حرق العجلات المطاطية للتخفيف من حدته رغم خطر رائحته على صحتهم.
من جهتها المصالح المحلية و ككل فصل، تقوم برش بعض البرك بالمبيدات، بالإضافة إلى عمليات الردم، و توفير العديد من محطات ضخ المياه التابعة لمشروع الصرف الصحي في الكثير الأحياء، على غرار حي سيدي مستور، و بمحاذاة حي النزلة، و الشط، لكن يبقى المشكل حسبهم في بعض أراضي الخواص العاجزين عن جلب الرمال من أماكن أخرى لدفنها، و القضاء على هذه الظاهرة، مع وجود بعض الأراضي محل خصومة بسبب مشكل الملكية. البشير منصر