الموهوبون يعانون من التهميش و نطالب بمصلحة إدارية تهتم بهم
دعت رئيسة الجمعية الجزائرية للموهوبين والمتفوقين، الدكتورة نعيمة بن يعقوب، إلى الإسراع في اتخاذ خطوات لحماية الموهوبين والمتفوقين، للحفاظ على «ثروة» الجزائر المحتاجة لتكاثف الجهود وانخراط كل أطياف المجتمع، وخاصة أصحاب القرار المطالبين حسبها بالتحرك سريعا للحاق بركب الدول المتقدمة في مجال كشف ورعاية الموهوبين، الذي أضحى تغيير واقعهم بحاجة لإرادة سياسية.
و على هامش حضورها لحفل توقيع توأمة بين متوسطة قربوعة عبد الحميد بالخروب مع نظيرتها نافلة ببلدية حيدوسة في ولاية باتنة، صرحت للنصر الدكتورة بن يعقوب و هي أيضا مستشارة وزير التعليم العالي، أن شريحة الموهوبين بالجزائر تعاني الإهمال والتهميش، بسبب تأخر المسؤولين في مواكبة التغييرات العالمية التي أضحت تصنف تطور الدول بما تملكه من مواهب وعلماء وباحثين، وليس بما يجود به إقليمها من ثروات باطنية وطبيعية مآلها الزوال حتى وأن تأخر ذلك لعشرات أو مئات السنين.
و قدمت الدكتورة النموذج الماليزي كأحسن مثال يجب أن يقتدى به، خاصة وأن تجربة هذا البلد الآسيوي الناشئ في مجال الرعاية والتكفل بالمواهب، صنفت العاشرة على المستوى العالمي، مطالبة بتقليدها واستغلال التعاون على المستوى الجمعوي والرسمي بين الجامعات الجزائرية ونظيرتها الماليزية لاستنساخ هذا النموذج والعمل على تكرار تجربتهم والاستفادة من خبراتهم، لتحسين واقع وطريقة التعامل مع المواهب الجزائرية.
كما طالبت الدكتورة نعيمة بن يعقوب التي و إلى جانب وظيفتها كأستاذة في علم النفس الإكلينيكي وإدارة مخبر الصحة النفسية والتربية والموهبة والإبداع، تترأس الجمعية الجزائرية للموهوبين والمتفوقين، وزارة التربية الوطنية للانخراط في مساعي الحركة الجمعوية لتجسيد الأفكار والاستراتيجيات المسطرة، متمنية تدارك تأخر الجزائر في هذا المجال في أقرب الفرص والمواعيد، حيث قدمت مثالا بسيطا حول تجارب بعض البلدان التي قطعت شوطا مهما في مجال الاهتمام بمواهبها على غرار الصين التي استحدثت مؤخرا وزارة للذكاء وكانت بدايتها بتخصيص مصلحة إدارية في وزارة التربية تهتم بالموهوبين، ناهيك عن رصد أغلفة مالية تساعد في تطيق الاستراتيجيات المسطرة.
كريم/ك