مرموري يدعو الخواص إلى الاستثمار في السياحة بالمناطق الحدودية
دعا وزير السياحة حسن مرموري أمس المستثمرين الخواص إلى المساهمة في تطوير المناطق الحدودية من خلال إقامة مشاريع سياحية بها، وأكد توفر هذه المناطق على مختلف عوامل الجذب التي من شأنها أن تحولها إلى أقطاب سياحية بامتياز، حال توفر البنى التحتية وهياكل الاستقبال المسجلة.
وفي تصريح للصحافة على هامش إشرافه على اختتام فعاليات الطبعة 22 للتظاهرة السنوية ‹› عيد الجمل ‹› في مدينة باجي مختار، في أقصى جنوب البلاد، أكد مرموري على ضرورة السعي إلى تطوير المناطق الحدودية من خلال أقامة مشاريع استثمار سياحية، مبرزا بأن السلطات العمومية قدمت الكثير من التسهيلات والتحفيزات للمستثمرين الراغبين في إقامة مشاريع في الولايات الجنوبية للبلاد سواء في مجال الحصول على العقار أو بالتخفيضات على فوائد القروض البنكية إلى جانب التسهيلات الجبائية.
وأكد الوزير على ضرورة ضمان الخدمات المرتبطة بالسياحة في المناطق الحدودية على غرار الولاية المنتدبة ‹› برج باجي مختار›› وتشجيع الاستثمار السياحي بها، وأعطى بالمناسبة تعليمات لمدير السياحة لولاية أدرار بتسجيل مشاريع في مجال فتح المسالك، وربطها بالمسالك العامة، وبحث سبل ربطها بمسالك البلدان الجارة لتسهيل تدفق السياح من مختلف الاتجاهات والشروع في قريب الآجال في إنجازها.
وأضاف إن إقامة مشاريع سياحية ستساهم في الاستقرار والتنمية وفك العزلة على المناطق الحدودية، مبرزا بأن برج باجي مختار التي دشن بها أول وكالة سياحية تتوفر على العديد من المؤهلات التي ستساهم في جذب قوافل السياح إليها نظرا للزخم الكبير الذي تتوفر عليه – كما قال – في مجال التراث المادي واللامادي، والصناعة التقليدية إضافة إلى العادات والتقاليد التي تتميز بها فضلا عن ما تتميز به طبيعة المنطقة في المجال البيئي التي جعل منها أكبر حاضنة لتربية الإبل والذي أصبح – كما أضاف – رمزا من رموز المنطقة ومصدرا من مصادر عيشها.
وبعد أن أشار إلى الإنجازات التنموية الكبيرة التي تحققت في برج باجي مختار سواء في مجال السكن والصحة والربط بالكهرباء والمياه الشروب، خلال فترة حكم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أعرب ممثل الحكومة عن يقينه بأن مستقبل منطقة باجي مختار سيكون واعدا سيما وقد تم تسجيل 5 مشاريع استثمارية في المجال السياحي وقال أن من شأنها أن توفر 300 سرير ومن بينها أول مشروع لإنشاء قرية سياحية في محيط المدينة لمستثمر خاص بمواصفات ومعايير عالمية، وذو قدرة استقبال بـ 150 سرير، والذي أعطى إشارة انطلاقه.
وبخصوص تظاهرة عيد الجمل أكد مرموري بأن قطاعه لا يمانع في تحويلها إلى تظاهرة ذات بعد دولي.
وكان وزير السياحة والصناعة التقليدية الذي زار معرض الصناعة التقليدية الذي شارك فيه أكثر من 20 حرفيا وكذا معرض للمخطوطات قد أشرف على اختتام الملتقى الوطني الأول حول التنمية في المناطق الحدودية المنعقد ضمن فعاليات لاتظاهرة عيد الجمل.
وقد خلص هذا الملتقى إلى التأكيد على ضرورة بناء وتأهيل شبكة الطرقات خصوصا الطريق الرابط بين تيمياوين وأدرار مرورا ببرج باجي مختار ، كما تم التأكيد على ضرورة توسيع شبكة المياه الصالحة للشرب والكهرباء والغاز والصرف الصحي وتحسين الخدمات الضرورية من صحة وتعليم.
كما دعا المشاركون في الملتقى إلى تصنيف الثروة الحيوانية بما فيها الإبل باعتبارها ثروة اقتصادية وطنية وتعزيز النقل الجوي بين مدن شمال وجنوب البلاد ودعم الاستثمار السياحي للقطاع الخاص وتفعيل دور الإعلام السياحي للترويج للسياحة بالمناطق الحدودية واكتشاف تراثها الثقافي ومعالمها الطبيعية.
برج باجي مختار:
عبد الحكيم أسابع