أيهم يحلم باستعادة القدرة على السمع للاندماج مع زملائه في المدرسة
تُناشد عائلة عوامرية، القاطنة بحي خرازة في بلدية البوني بعنابة، ذوي القلوب الرحيمة والمحسنين، مساعدتها للتكفل بابنها أيهم وسيم، البالغ من العمر 6 سنوات، الذي يعاني من تشوه خُلقي على مستوى الأذن اليُسرى، سبب له إعاقة في السمع، تحرمه من الاندماج في محيطه و مع زملائه في المدرسة.
قالت أم أيهم للنصر، بأن ابنها يُعاني من مشكل في السمع منذ ولادته، نتيجة انسداد فتحة الأذن اليُسرى بشكل شبه كلي، و قد عاينه الأطباء بعدة مستشفيات ومصحات على أمل التوصل إلى علاج أو حل لحالته، إلا أن المختصين في طب الأنف والأذن والحنجرة، أكدوا لها بأن مشكل السمع لدى ابنها يستدعي عملية جراحية معقدة لا يمكن أن تجرى له في الجزائر، نظرا لضعف الإمكانيات والتجهيزات الطبية.
و أضافت والدة أيهم، بأن هؤلاء الأطباء نصحوها بإجراء عملية جراحية ترميمية على مستوى الأذن في الخارج، من أجل إزالة الانسداد، وإعادة نشاط الوظائف الحيوية للأذن، غير أن إمكانيات العائلة المادية محدودة جدا، مشيرة إلى إرسال الملف الطبي الخاص بأيهم إلى مصحات مختصة في فرنسا وسويسرا وكذا تونس، و تلقت ردا مفصلا حول طبيعة العملية التي يحتاج إليها، و المبلغ المالي اللازم لإجرائها، والمقدر بنحو 10 آلاف أورو، غير أن العائلة عاجزة عن جمع المبلغ المطلوب.
وتناشد عائلة عوامرية عبر جريدة النصر، المحسنين، التكفل بتكاليف العملية الجراحية التي تُعيد لابنها أيهم وسيم كامل قدراته على السمع، ليعيش حياة طبيعية مع أقرانه، مشيرة إلى أن الملف الطبي جاهز بعد إجراء عدة فحوصات للصغير.
و أضافت أم أيهم ، بأن ابنها أيهم بدأت درجة السمع لديه تتحسن، و بدأ يتجاوز الأزمة النفسية التي لازمته لسنوات، بفضل اندماجه التدريجي بالمدرسة القرآنية، حيث أصبح يستوعب ما يُلقنه المُعلم، ما انعكس إيجابا على سلوكه داخل البيت.
و أرجعت المتحدثة السبب المباشر للتشوه الخُلقي الذي أصاب ابنها الثالث أيهم، إلى صلة القرابة التي تربطها بزوجها، رغم أنها من الدرجة الثالثة، كما أكد لها الأطباء، مشيرة إلى أن ابنتيها البالغتين 7و 10سنوات لا تعانيان من أي مشكل من هذا النوع.
حسين دريدح