أمطــار غـزيرة تُغــرق عـــدة بـلـديــــات بـجيجــــل
تسببت الأمطار التي تهاطلت على ولاية جيجل على مدار الأيام القليلة الماضية، في وقوع فيضانات عبر أغلب البلديات، على الرغم من اتخاذ جملة من التدابير منذ مدة من قبل السلطات المحلية بالولاية.
و شهدت عاصمة الولاية، انسدادا غير مسبوق في حركة المرور، و ذلك بعد أن غمرت المياه أغلب الطرقات الرئيسية بعدة أحياء، و شوارع، أين تسببت المياه المتراكمة بشارع الصومام في شل الحركة جزئيا، و منع خروج المواطنين من منازلهم لفترة من الزمن، و تكرر المشهد بحي مصطفى أين تجمعت كميات معتبرة من مياه الأمطار أمام منازل المواطنين، و تسببت في إثارة مخاوفهم، خصوصا عند الساعات الأولى من تساقط الأمطار، أول أمس.
و ذكر مواطنون بأن بيوتهم كادت أن تحاصر بالمياه المتجمعة، مؤكدين على أن السيناريو يتكرر كل سنة عند تساقط كميات معتبرة من الأمطار، و بالرغم من المجهودات المبذولة من قبل الجهات الوصية، إلا أن المشكل يتكرر مرارا حسبهم.
و قال متحدثون بأن فشل الجهات الوصية في معالجة المشكل ، أقلقهم كثيرا، خصوصا و أن سيناريو دخول المياه إلى منازلهم في سنوات ماضية لم يغادر مخيلتهم، كما عرف الحي المجاور « بلهاين»، تجمع المياه التي شكلت وديانا محملة بالأوحال و الأتربة.
و أشار قاطنو الحي، إلى أن السبب وراء تكرر نفس المشهد عند نزول الأمطار بشدة، راجع إلى انسداد البالوعات على محور الطريق المجاور لثانوية الكندي.
و بأعالي المدينة عاش سكان حي 40 هكتارا ساعات من القلق، بعدما تدفقت المياه المحملة بالأتربة عبر مختلف الأحياء، ما فرض حظرا للتجول، و شكل صعوبة في سير المركبات.
و قد أثارت هذه المظاهر استياء المواطنين الذين حملوا السلطات المحلية المسؤولية، كونها تعهدت باتخاذ جميع التدابير تحسبا لهذه الأمطار الطوفانية، إلا أنها لم تف بوعودها.
و هو الوضع الذي شهدته جل البلديات الأخرى، حيث غمرت المياه عدة أحياء ببلدية الأمير عبد القادر على غرار حي بوخرتوم ، إلى درجة لم يتمكن مستعملو الطريق العبور، بعد فيضان واد منشة، و غلق طريق بوخرتوم باتجاه تاسوست لساعات من الزمن.
و غير بعيد عن هذا الموقع، لم يتمكن العمال بمديرية الخدمات الجامعية و القطب الجامعي تاسوست من الوصول إلى مقرات عملهم، بسبب تجمع المياه في شكل مسبح، و أغلق البوابة الرئيسية، الأمر الذي جعل المعنيين يتأسفون من الوضعية الكارثية، بالرغم من توجيه مسؤولي قطاع الخدمات طلبات للسلطات المحلية تتعلق بالتدخل في مرات عديدة للقضاء على النقطة السوداء، كما عرفت عدة بلديات نفس السناريو على غرار بلدية الطاهير، الميلية، زيامة منصورية.
و لم يسلم مستعملو الطريق الوطني رقم 43 من مخلفات مياه الأمطار عبر العديد من النقاط السوداء، جراء تجمع مياه الأمطار في شكل برك، على غرار النقطة السوداء بالكلم الثالث بمحاذاة محطة الوقود، و ذكرت مصالح الحماية المدنية عن القيام بعدة تدخلات لامتصاص المياه عبر أربع بلديات، بعد توجيه نداء الاستغاثة، و النجدة من قبل مواطنين، و بالتنسيق مع السلطات المحلية.
كـ طويل