الإعـــدام لـقاتــل جــاره بطعنــة سيـف في القـلــب
سلَطت، نهاية الأسبوع المنقضي، محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة عقوبة الإعدام للمتهم (ب م) المدعو الفار البالغ من العمر 26 سنة، عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق الضحية جاره (ع ز) الذي تدخل لفك شجار بين المتهم وأحد جيرانه فتعرض لطعنة بواسطة سيف “بانيار” على مستوى القلب.
جريمة القتل كانت قد وقعت في العاشر من أكتوبر من سنة 2014 في حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل، حيث استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بباتنة شخصا في حالة خطيرة تعرض لاعتداء بالسلاح الأبيض من الحجم الكبير، لفظ أنفاسه الأخيرة على طاولة قاعة العمليات، وتبين أن الأمر يتعلق بالضحية المدعو (ع ز)، و الذي اعتدي عليه من طرف (ب م) الذي لاذ بالفرار حسب شهود عيان.
شهود عيان من جيران الضحية، أكدوا معرفتهم للقاتل، وكشفوا عن تعرض الضحية للقتل إثر تدخله لفك شجار وقع بين أحد الجيران (من شهود العيان) والمتهم، وذكر الشخص الذي دخل مع المتهم في شجار، بأنه ليلة الوقائع قصد المتهم حيَهم وهو في حالة سكر، ومعه كلبه، محدثا ضجة، الأمر الذي جعله ينهيه، وأضاف بأن المتهم أحضر خنجرا من الحجم الكبير، وحاول الاعتداء عليه، وفي تلك الأثناء تدخل جارهم (ع ز) ليمنعه، فتعرض لطعنة على مستوى القلب.
المتهم و بعد فراره لساعات، عاد و سلم نفسه لمصالح الأمن معترفا بالجرم الذي ارتكبه، و صرح بأنه تناول أربع قارورات من المشروبات الكحولية ليلة ارتكابه للجريمة، وقال بأنه وبينما كان يتجول بكلبه الجرو ليلا، لاحق الكلب قططا اختبأت تحت سيارة أحد السكان، والذي خرج وقال له “كلب يتبع في كلب”، وأضاف المتهم بأن صاحب السيارة راح يردد العبارة، وقد خرج والده أيضا حاملا عصا، الأمر الذي جعله يخرج خنجرا للدفاع عن نفسه، عندها تدخل الضحية لفك الشجار، فأصابه بطعنة على مستوى القلب، ولاذ بالفرار، وقال بأنه لم يقصد إصابته، وقد سلم الخنجر لحارس حظيرة السيارات.
يذكر أن متهم ثاني هو حارس الحظيرة (ت ح) 25 سنة، تمت إدانته بعام حبسا نافذا عن تهمة إخفاء الأداة المستعملة في ارتكاب جناية القتل، و جنحة عدم التبليغ.
يـاسين/ع