وضعني المخرجون في قالب الشرير و لم أستطع الهروب منه!
قال الممثل محمد دلوم بأن المخرجين و المنتجين وضعوه في قالب الشخصية الشريرة في مجموعة كبيرة من الأدوار التي أداها في التليفزيون و السينما و المسرح طيلة عمره الفني الذي يتجاوز ثلاثة عقود، لدرجة أنه تعود عليها، رغم أنها لا تعكس شخصيته الحقيقية، كما أكد، لكنها تطارده و لا يستطيع الهروب منها، إذ تضع موهبته على المحك و تجعله يتحدى نفسه من أجل النجاح في تقمصها.
الممثل قال للنصر، بأن الممثل من المفروض أن يتقمص كل الأدوار، و يعطيها حقها من البحث و الدراسة و الاهتمام قبل أن «يلبسها» ، على حد تعبيره، و يجسدها، مضيفا بأنه بدأ مساره الفني و هو في ربيعه 16، و شق طريقه وسط صعوبات و عراقيل عديدة، تحداها لأنه يعشق التمثيل، لكنه و في معظم الأحيان يختاره المخرجون و المنتجون لتقمص شخصيات شريرة و إجرامية، و عندما يسألهم عن السبب يردون بأن ملامحه الصارمة و نظراته الحادة تناسب هذه الأدوار، فأدى دور المحتال و اللص و القاتل و الحركي و غيرها.
و ذكر المتحدث بأن هناك استثناءات قليلة فقد تقمص شخصية الطيب المريض عقليا في مسلسل «بن باديس» لعمار محسن و شخصية الفارس العاشق في عمل آخر و شخصية مجاهد محكوم عليه بالإعدام في عمل ثالث.
و تابع دلوم بأنه يتقمص في مسلسل «الوداع الأخير» لحسين ناصف الذي يتواصل تصويره حاليا بعنابة، شخصية فريد ، أحد أفراد شبكة خطف الأطفال و المتاجرة بأعضائهم و هو الذراع الأيمن لزعيم الشبكة الإجرامية، لكنه يقع في حب صحفية شابة، فتنقلب حياته رأسا على عقب، لكنه لا يستطيع الفرار من قبضة المجرمين، فيقتله حبه .
و يتوقع أن ينجح في هذا الدور الشرير أيضا و ينجح العمل الذي من المنتظر أن يدرج ضمن الشبكة البرامجية الرمضانية للتليفزيون الجزائري.
و بخصوص أعماله الجديدة الأخرى، قال الممثل محمد دلوم بأنه يشارك في سلسلة فكاهية مع الفنان أحمد رياض، في انتظار الانطلاق في تصوير فيلم «أحمد باي» الذي تنتجه سميرة حاج جيلاني و يخرجه الإيراني جمال شورجة، و لم يقدم لنا الفنان تفاصيل عن دوره في هذا العمل الجديد .
إلهام.ط