اعتراض على تحويل محلات الرئيس إلى مركز بريد
اعترض الاتحاد الوطني للمستثمرين الشباب فرع سكيكدة،على الإجراء الذي اتخذه رئيس بلدية سيدي مزغيش، و المتعلق بتحويل المحلات المهنية لرئيس الجمهورية إلى مركز بريد، معتبرا القرار بمثابة تقويض، و عائق لطموح الشباب في تجسيد مشاريعهم الاستثمارية في إطار جهاز دعم تشغيل الشباب، مطالبا السلطات الولائية بالتدخل لوقف هذا الإجراء.
و أكد رئيس المكتب الولائي عادل رمرام للنصر، على أن القرار غير مقبول، و يتعارض مع تعليمات، و توجيهات السلطات العليا بتخصيص هذه المحلات لفائدة الشباب البطال، و أصحاب الشهادات، لتجسيد مشايعهم، و الاندماج في سوق الشغل، و كان على البلدية، يضيف، الإسراع في توزيع هذه المحلات على الشباب، و مرافقتهم، و تقديم كل التسهيلات اللازمة لتحقيق طموحاتهم.
و أضاف محدثنا، بأن الإجراء أثار موجة غضب، و قلق لدى فئة الشباب بهذه البلدية، بعد أن كانوا يأملون في الاستفادة منها، و استغلالها عوض البقاء في الشارع بدون عمل.
و قد حاولنا الاتصال برئيس بلدية سيدي مزغيش لأخذ موقفه من الانشغال المطروح، لكن هاتفه ظل يرن دون رد، و كررنا المحاولة بدون نتيجة.
كما كشف محدثنا في السياق نفسه،عن حالات لشباب استفادوا من محلات بدون عقود بالعديد من البلديات، و حولوها إلى مخمرات و أوكار للدعارة، و تعاطي المخدرات، و غيرها من الآفات الاجتماعية، مضيفا بأن بعض المسؤولين يتحججون في كل مرة بانعدام رغبة لدى الشباب في استغلال هذه المحلات، و افتقارهم لثقافة الاستثمار، رغم أن الواقع يقول العكس تماما.
من جهة أخرى، وجه رئيس المكتب الولائي للإتحاد أصابع الاتهام إلى بعض المسؤولين بعرقلة الشباب في مشاريعهم الاستثمارية، من خلال تصرفات و ممارسة الكيل بمكيالين، ضاربا مثال على أحد الشباب الذي استفاد من مشروع سكني في 2013، لكن مشروعه السكني تم رفضه من طرف أحد روؤساء الدوائر، بحجة تواجد موقع الأرضية في وادي، بينما قام ذات المسؤول بمنح الترخيص لشاب آخر بإنجاز مشروعه السكني في نفس المكان، و مستثمر آخر في القطاع الفلاحي بعزابة، وجد عراقيل في عملية السقي على مساحة تقارب 20 هكتارا، بينما يستفيد آخرون لا علاقة لهم بقطاع الفلاحة بكل التسهيلات.
و أكد محدثنا على أن الإتحاد جاء لتفعيل التنمية ببلديات الولاية، و الدفاع عن حقوق الشباب، و المستثمرين، و مرافقتهم، و غرس فكر الأفق التنموي من أجل تجسيد مشاريعهم المختلفة، مهددا بالكشف عن العديد من الملفات التي ظلت حبيسة الأدراج لعقود.
كمال واسطة