إطلاق حملة مكثفة لتشجيع زراعة الزعفران بقالمة
بدأت الغرفة الفلاحية بقالمة، حملة مكثفة لتشجيع الفلاحين على التوجه نحو زراعة الزعفران، و تحسين ظروفهم الاجتماعية المتردية، و المساهمة بقوة في إدخال شعبة زراعية جديدة بالمنطقة، نظرا لتوفر كل العوامل المساعدة على نمو الزعفران أو الذهب الأحمر ذو القيمة المالية الكبيرة و الفوائد الصحية المتعددة.
و استدعت الغرفة أمس الأحد خبراء زراعة الزعفران بالجزائر لتدريب المزارعين المحليين على تقنيات الغرس و الجني و التسويق، مؤكدة بأنها عازمة على إدخال هذا النوع من الزراعة إلى المنطقة، لتحريك التنمية المحلية و تحسين ظروف معيشة المزارعين و تحقيق مخطط التنوع الزراعي.
و يزرع الزعفران في المناطق المرتفعة. وينبت بصفة عامة في المرتفعات التي يتراوح علوها مابين 650 م و1200 م، و يعتبر الزعفران نبتة ريفية، تتحمل ظروفا مناخية قاسية جدا نظرا لمورفولوجيتها، و فزيولوجيتها. كما يعتبر نبتة الأيام القصيرة، بإمكانها مقاومة حرارة تقل عن 10- بل وحتى عن 15-درجة مئوية، أو درجة تفوق 40 + لعدة أيام، شريطة ألا تصادف هذه الحرارة إحدى المراحل الحساسة للنبتة. و قد أبدى المزارعون الذين حضروا دورة التدريب و التحسيس استعدادهم لتجريب زراعة الزعفران ببعض مناطق ولاية قالمة، التي تملك شروط المناخ و التربة المساعدة على نجاح التجارب المزمع القيام بها في المستقبل.
و يقدر ثمن الكيلوغرام الواحد من الزعفران بين 30 و 40 ألف يورو، أي ما يتراوح بين 700 و 800 مليون سنتيم، و هو من أغلى التوابل في العالم، و قد بدأت زراعته بالجزائر قبل 8 سنوات تقريبا بعدة ولايات شرقية، و حقق بعض المزارعين نتائج جيدة مما شجعهم على المواصلة و تعميم التجربة على كل المناطق الملائمة لهذه الزراعة ذات الجدوى الاقتصادية الكبيرة.
فريد.غ