أسيك ميموزا الإيفواري: 1 ـ شباب بلوزداد: 0
خسـارة تبقي أمـل التأهـل قائمــا
انهزم شباب بلوزداد بالأراضي الإيفوارية وبهدف يتيم على يد نادي أسيك ميموزا في مباراة ذهاب الدور السادس عشر مكرر لكأس الكاف، اتسمت بالاندفاع البدني، والتوتر العصبي، مع كثرة فرص التهديف خاصة من جانب أصحاب الأرض الذين أبانوا عن نواياهم بشكل مبكر في إحداث التفوق، من خلال الاعتماد على خطة هجومية محضة، وتهديد مرمى الزوار، حيث كادت قذفة نداو أن تزور الشباك في الدقيقة السابعة، قبل أن تصطدم كرة ذات اللاعب بالعارضة الأفقية للحارس صالحي (د14).
ممثل الكرة الجزائرية الذي خاض المقابلة في ظروف استثنائية، بافتقاده لخدمات سبعة من ركائزه، عمد منذ الانطلاقة إلى تحصين مواقعه الخلفية بشكل جيد، وغلق كل المنافذ والممرات، الأمر الذي خلق صعوبات كبيرة لمنافسه الذي سقط في التسرع، واللهث وراء التسجيل في غياب التركيز وتنظيم الصفوف، رغم خطورة المهاجم كوليبالي الذي جانب التهديف في مناسبتين خلال الشوط الأول، فيما فوت عريبي فرصة سانحة لخطف هدف السبق للشباب بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس قلودويو(د26).
اكتفاء تشكيلة المدرب الطاوسي بالمقاومة والاعتماد على الكرات الثابتة لسالمي وكذا لاكروم ومعها المبادرات الفردية لبورنان الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل (د32)، بقدر ما جعلتها تتحمل ضغط المنافس، بقدر ما كلفها هدفا في المرحلة الثانية حمل توقيع كوملان عند الدقيقة (50).
هدف وخز شعور رفقاء نعماني الذين حاولوا الخروج من قوقعتهم وامتصاص حرارة المحليين، والقيام ببعض الهجمات عن طريق عريبي ولاكروم، ولو أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى قلودويو بفعل قلة الدقة والضغط البسيكولوجي للمواجهة.
الشباب الذي تأثر ببعض العوامل منها الحرارة والرطوبة، سارع مع مرور الوقت إلى الرفع من نسق هجوماته التي كان في كل مرة ينقصها التركيز والنضج المطلوب، في وقت ظل المحليون يمارسون ضغطا كبيرا على مرمى صالحي الذي تصدى ببراعة لكرة ديوماند (د74)، إلى غاية نهاية اللقاء بفوز ضئيل لأسيك ميموزا.
ورغم هذا الإخفاق، إلا أن حظوظ أبناء العقيبة في التأهل لدور المجموعات تبقى قائمة في انتظار مقابلة الإياب المقررة يوم 17 أفريل بملعب 20 أوت 55.
المدرب الطاوسي اعتبر هذه النتيجة القشة التي يتعلق بها أشباله لكسر الحاجز البسيكولوجي والعودة إلى واجهة المنافسة القارية التي غابوا عنها لمدة ثماني سنوات، مشيدا بشجاعة اللاعبين وروح التحدي التي أبدوها. م ـ مداني