استقـالـة "مـير" سيـدي عــامر بالمـسيلــة
قرر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي عامر جنوب ولاية المسيلة، مساء أول أمس، تقديم استقالته رسميا من رئاسة المجلس، وذلك خلال اجتماع للمجلس، مبررا انسحابه بغياب الأجواء الملائمة، و توتر الوضع العام داخل البلدية منذ انتخاب المجلس منذ حوالي 5 أشهر.
و حسبما علم من مصدر موثوق، فإن رئيس بلدية سيدي عامر الطيب جرايبية، قرر الانسحاب بعد الاحتكاك بمختلف الجهات، و اقتناعه بصعوبة تسيير الفترة المقبلة، بعد أن اصطدم بعديد التجاذبات، و فتح النار عليه من قبل 7 أعضاء بالمجلس، و الذين طالبوه بالمزيد من التوضيحات حول طريقة تموين البلدية بمختلف المواد، و إقصائهم من إعداد، و تحديد الأولويات، و العمليات التنموية شريحة 2018، فضلا عن تسببه في ضياع مناصب الشغل لفائدة سكان البلدية.
و تجدر الإشارة إلى أن رئيس بلدية سيدي عامر المستقيل ينتمي إلى كتلة الأفافاس التي حصدت 6 مقاعد، تليها الأفالان، و الأرندي بأربعة مقاعد لكل منهما، و الفجر الجديد بثلاثة مقاعد، و مقعدين لحزب الشباب.
و تعد استقالة رئيس بلدية سيدي عامر الثانية خلال هذه العهدة، بعد استقالة مير أولاد منصور قبل شهر، في حين تعيش بلدية السوامع حالة انسداد بين أعضائها منذ انتخابات 23 نوفمبر 2017، حيث صرح والي الولاية، أمس، على هامش افتتاح دورة المجلس الشعبي الولائي، بأنه سيلجأ خلال الساعات القادمة إلى سلطة الحلول، بعد انسداد جميع أبواب التفاهم بين رئيس البلدية، و معارضيه.
و تتجه سلطات ولاية المسيلة إلى تطبيق قرار سلطة الحلول، و تجميد نشاط المجلس الشعبي البلدي لبلدية السوامع، حسب ما أكده أمس والي الولاية مقداد حاج، على هامش مناقشة ملف الصحة، و نشاطات الولاية خلال العام الماضي، و آفاق 2018.
و قال المسؤول الأول على رأس الولاية، بأنه سيلجأ إلى تعيين الأمين العام للبلدية للسهر على التسيير المالي و الإداري للبلدية، بعدما تعذر على المنتخبين الجدد التوصل إلى اتفاق، و انسجام، و منه تشكيل هياكل المجلس من نواب، و رؤساء لجان، و مندوبين، و غيرها من أجل الشروع في العمل.
و انتقد مقداد حاج بقاء هذه الخلافات بين المنتخبين الجدد،على الرغم من محاولات الصلح التي فشلت، داعيا في الإطار ذاته المعنيين إلى تفادي الحسابات الضيقة، و الصراعات الشخصية، و الحزبية، مؤكدا على ضرورة تجاهل الانتماءات السياسية داخل المجلس، لأن الهدف الأول و الأخير
فارس قريشي