الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 الموافق لـ 3 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

فيما طالب الموالون بإعادة فتح تعاونية الحبوب ببئر العاتر

إلــــزام المـــوالـــين بـاقــــتـنـــــاء قــنـطــــــار مـن الفــــول مـع أعــــلاف المــــاشـــيــــة بـتـبــــســــــة
تفاجأ العشرات من الفلاحين ببلديات جنوب ولاية تبسة، بالإجراء الجديد الذي اتخذته تعاونية الحبوب و البقول الجافة، و التي فرضت عليهم اقتناء قنطار فول عند اقتنائهم الأعلاف لمواشيهم، أين عبروا عن عمق استيائهم من هذا الإجراء الذي ليس له ما يبرره حسب قولهم.
الموالون الذين اتصلوا بجريدة « النصر» لطرح هذا الانشغال، أكدوا على أنهم فوجئوا أثناء تسديد ثمن كميات الشعير الموجهة لمواشيهم على مستوى وكالة بنك الفلاحة و التنمية الريفية ببئر العاتر بسعر إضافي، و أثناء استفسارهم عن ذلك، قيل لهم بأنه ثمن قنطار من الفول، و الغريب كما يقول الموالون بأنه من النوع الرديء، مناشدين السلطات الوصية بالتدخل لوضع حد لما وصفوه بالابتزاز الذي يمارس في حقهم.
و في سياق آخر، طرح الفلاحون غياب وحدة لتخزين الحبوب و مشتقاتها ببلدية بئر العاتر، و طالبوا الجهات الوصية بضرورة التكفل بهذا المطلب الذي بات من الأولويات بالنسبة إليهم في الوقت الراهن، لاسيما إذا علمنا بأن بلدية بئر العاتر تتوفر على مقر لتعاونية الحبوب منذ السبعينيات، و لكنه تحول إلى ملكية خاصة لبعض أصحاب المهن و الحرف.
و رغم الشكاوى التي تقدمت بها جمعية التعاونية إلى العدالة لإرغام هؤلاء الخواص على الخروج من المقر، إلا أنهم ظلوا يمارسون أنشطتهم بشكل عادي، و بات الموالون يقومون بجلب الأعلاف من الحبوب على اختلاف أنواعها من تعاونية الحبوب ببلدية نقرين التي تبعد بنحو 60 كلم جنوب بئر العاتر، مما يزيد في التكاليف المالية، و هو ما بات يستدعي حسبهم فتح التعاونية بالبلدية في أقرب الآجال، لتخفيف عبء التنقل إلى المناطق الأخرى، لا سيما إذا علمنا بأن هذه البلدية تعتبر رائدة في هذا المجال، و يعتمد الكثير من سكانها على تربية المواشي، و زراعة الحبوب التي تعتبر مصدر رزق العديد من العائلات بالمنطقة.
و يقول بعض الفلاحين الذين التقيناهم، بأنهم في هذه الآونة يقومون باكرا للتوجه إلى البنك، و منه إلى التعاونية بنقرين، و منها إلى مقر التعاونية بعاصمة الولاية، حيث يقضون جل أوقاتهم يلهثون وراء قناطير من العلف تعد على رؤوس الأصابع، و في هذا السياق ناشدوا الجهات الوصية، و خاصة والي الولاية، و المصالح المعنية، الإسراع في فتح التعاونية لتزيح عنهم كل أشكال الغبن، و ذكروا أن كل الإمكانات متوفرة منذ القدم، خاصة المخازن، و بإمكانها استيعاب كميات ضخمة من الحبوب.
أعضاء من المجلس الشعبي الولائي بدورهم، تأسفوا للنهب المنظم للتعاونيات الفلاحية، و أراضيها، و التي يقولون بأنه تم الاستيلاء عليها من طرف بعض الخواص بغير وجه حق، و انحرفت عن أغراضها التي أنشئت من أجلها في تدعيم الفلاحين، حيث تم الاستيلاء على التعاونيتين الفلاحيتين في الونزة، و بئر العاتر، و بعضها تحولت إلى ورشات مختلفة يستغلها أجانب لا علاقة لهم بالفلاحة، و الفلاحين.
و أكدوا على أن هناك بعض الأطراف تسعى للاستيلاء على أراضي التعاونيات الفلاحية لاستغلالها لأغراضهم الخاصة، و اعتبروا أن هذه الممارسات قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء، مقترحين تكوين لجنة تحقيق لتحديد المسؤوليات بالنسبة لنهب أراضي التعاونيات الفلاحية.
ع.نصيب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com