أسعى لتكوين أطفال نجوم في الغناء و التمثيل و إيصال مواهبهم إلى الخارج
كشف المخرج جابر ذياب بأنه يواصل تجسيد مشروعه المتمثل في ملأ الفراغ الموجود في بلادنا و العديد من البلدان العربية، في ما يخص الأعمال الفنية التربوية و التثقيفية الموجهة للطفل، بدءا بالتحضير لمجموعة جديدة من الأناشيد و الأغاني المصورة بطريقة الفيديو كليب، و كذا سلسلة تليفزيونية للتعريف بمسار و سيرة شخصيات جزائرية بارزة ، سواء خلال الثورة التحريرية أو بعد الاستقلال، و كذا علماء و فنانين و غيرهم.
المخرج أوضح في اتصال بالنصر، بأن هدفه الأساسي من خلال إخراج مجموعة من الأعمال خلال السنتين الماضيتين، تتمثل أساسا في كليبات أغان و أناشيد متنوعة، من أداء مجموعة موهوبة من البراعم، رفقة مجموعة من الممثلين المعروفين ،على غرار آمال فاطمة بلحميسي ، الطيب بن نعيجة و غيرهما، هو إيصال صوت الطفل الجزائري الذي حاصره الصمت طويلا، إلى خارج البلاد ، وذلك عن طريق تسويق الكليبات التي أنتجتها شركة الوعي الجزائرية للإنتاج الفني، إلى المغرب و لبنان و السعودية و غيرها، فحققت نجاحا معتبرا، كما تم نشرها ببلادنا» آليا» ، على حد تعبيره، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فحققت الصدى المنشود.
سأسعى لملأ القليل من الفراغ الكبير في الأعمال الموجهة للأطفال
و أشار المتحدث إلى أن كلمات الأغاني بلغة عربية ثالثة مهذبة، ليفهمها الإخوة العرب، و قد كتبتها نعيمة نقري ،و تعاونا معا في تلحينها، و من بين الكليبات الناجحة ذكر كليب «عمو سليمان» الذي غنت فيه الطفلة أروى التي لا يتجاوز عمرها أربع سنوات و كليب «النملة» للطفلة ديما و «ماما اعطني الألوان» و «هبلتوني» الذي يحث على الامتناع عن تبذير الماء و غيرها.
و تأسف ذياب لعدم إيلاء الأعمال الموجهة للأطفال الاهتمام اللازم ببلادنا، و النظر إليها بنظرة ازدراء و احتقار أحيانا، بدليل أنه اتصل بالعديد من الفنانين اللامعين للمشاركة في الكليبات و المساهمة في ترويجها، لكنها رفضت بدافع الأنانية أو النرجسية، بالرغم من أن هذه الأعمال جد هامة و تساهم في تربية النشء و تثقيفه و زرع مكارم الأخلاق فيه و صقل حسه الفني و الإبداعي، مشيرا إلى الشح المسجل في البرامج و الأغاني و الأناشيد الجديدة و الهادفة في القنوات التليفزيونية.
و بخصوص سؤالنا عن كيفية بحثه عن المواهب الغنائية الصغيرة، رد المخرج و مدير الإنتاج بأنه يطلب من الأولياء إرسال تسجيلات صوتية لأبنائهم الصغار مدتها لا تتجاوز دقيقة، و على أساسها ينتقي الأصوات الواعدة، مؤكدا بأنه يسعى لتكوين و صناعة نجوم صغيرة ستضيء الساحة الفنية قريبا.
و شدد بأنه يحاول ملأ القليل من الفراغ الكبير في الأعمال المخصصة للصغار، أيضا عن طريق التحضير لسلسلة موجهة للبراعم، تسلط الضوء على مجموعة من الشخصيات الفاعلة بمجتمعنا في مختلف المجالات، و جميع أبطالها من شريحة الأطفال، مع استعمال تقنيات فنية سينمائية في التصوير و الإخراج،لتكسير القالب الكلاسيكي الباهت المستخدم عادة في الأعمال المخصصة للبراءة.
انتظروني في رمضان في «بكداش « و «الصابر ينال 2»
و «كحلة و بيضا»
المتحدث أوضح بأن بجعبته الكثير من الأعمال أيضا الموجهة للكبار، و يضرب موعدا لهم في رمضان من خلال الفيلم الفكاهي التليفزيوني»بكداش»، و الجزء الثاني من السلسلة الاجتماعية الكوميدية «الصابر ينال» للسيناريست نادية درابلية و بطولة حسين بعوالي و فريدة كريم و خامسة مباركية و غيرهم، كما سجل عودة الممثلة عتيقة طوبال بعد رحلة علاج طويلة إلى الأضواء، مشيرا إلى أن هذا العمل يجعل المشاهد و كأنه ينظر إلى نفسه في مرآة ، إذ يجد فيه جوانب عديدة من يومياته و انشغالاته دون تصنع أو روتوشات .
كما أنه سيشرع في الأسبوع المقبل في تصوير سلسلة كوميدية عنوانها «كحلة و بيضا» ذات حلقات منفصلة مدة كل حلقة حوالي خمس دقائق من بطولة حسين بعوالي، بمشاركة ضيف جديد في كل حلقة، و من المنتظر أن تبث أيضا في رمضان، و بخصوص حصص الكاميرا الخفية التي ارتبطت برمضان، اعتبرها غير مجدية و مستهلكة ، لأن كل الأفكار، حسبه ، تم تجسيدها في أوروبا و أمريكا، لهذا ليس له أي مشروع من هذا النوع.
و تابع جابر ذياب بأن لديه الكثير من المشاريع الأخرى الموجهة للكبار سيجسدها لاحقا، و من بينها سيناريوهات جاهزة كتبها بنفسه، مشيرا إلى أنه تلقى عروضا خارج الوطن لكنه رفضها، لتمسكه بالعمل في مسقط رأسه و المساهمة في الارتقاء بالفن الجزائري، مؤكدا بأن المواهب متوفرة و كذا الإمكانيات و كل ما يحتاجه المخرج و المبدع لتفجير طاقاته الإبداعية.
إلهام. ط