مـقصــون مـن التـرحيـــل بـموقـــع بـرج الـتصـــاور الفوضــوي يحتجــون
احتج، أمس العشرات من سكان حي برج التصاور الفوضوي ببلدية سطيف ، أمام مقر ولاية سطيف، بسبب عدم إدراجهم ضمن عملية الترحيل التي شملت القاطنين بالحي، فيما تؤكد مصادر مسؤولة أن المعنيين لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة .
و كشف مصدر من الدائرة، عن تخصيص قرابة 40 سكنا لهذه البؤرة الفوضوية، رحّلوا إلى منطقة العناصر ببلدية عين أرنات، بعد إجراء التحقيقات الاجتماعية و الإدارية، مشيرا أنه تبث أن العديد من المقصيين يملكون قطعا أرضية ، أو سكنات، كما أن عددا معتبرا منهم لا يقطنون بالأكواخ الفوضوية، و يلجئون إليها عند مواعيد حلول لجنة المعاينات التابعة للدائرة.
الموقع الفوضوي تم تهديمه، أمس الأول، بعد أن طوقت عناصر الدرك الوطني المكان الذي كان يضم قرابة 150 عائلة، على أن تستغل الأرضية للمصلحة العمومية.
فيما تجمهر المحتجون أمام مقر الولاية، و هناك من قضى ليلة أمس هناك، و واصلوا الاعتصام مقابل المدخل الرئيسي بمحاذاة شارع جيش التحرير الوطني، مما أثر على حركة سير المركبات، كما طوقت قوات مكافحة الشغب المكان، خوفا من حدوث انزلاقات، خاصة و أن المحتجين حاولوا غلق الطريق عدة مرات، و قد قامت عناصر الأمن بالتحاور معهم، و حثهم على التزام الهدوء، و التعقل.
و كشف بعض المحتجين عن كونهم في أمس الحاجة لتلك السكنات، كما أن إقصاءهم جاء بطريقة عشوائية، في حين استفاد بعض القاطنين الذين لم يمر على إنجازهم لبيوت قصديرية سوى بضعة شهور، إضافة إلى إقصاء عائلة توفى ابنها جراء في حادث دهس بالقطار، لكون السكة الحديدية تمر بجوار الحي الفوضوي، مطالبين مصالح الدائرة الأخذ بعين الاعتبار طعونهم، قصد إضافتهم ضمن قائمة المستفيدين، خاصة و أنهم يقطنون من عدة سنوات بنفس الحي.
جدير بالذكر أن مصالح دائرة سطيف فتحت مكتبا على مستوى مقر الولاية، قصد تدوين الطعون، و مختلف الشكاوى التي تقدم بها المحتجون.
رمزي.ت