خرجـات جـامعية لإحيـاء الأمـازيغية بمنـاطق تـواجه فيهـا الـزوال
كشف أمس، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد من باتنة عن مباشرة مشروع لتأطير خرجات ميدانية للجامعيين نحو المناطق المهددة بزوال متغيرات لغوية أمازيغية منها، وهو ما جعله يدق ناقوس الخطر من زوال هذه المتغيرات خلال الملتقى الوطني الثاني حول” اللغة الأم في ظل العولمة الثقافية” المنظم بجامعة الحاج لخضر باتنة 01، من طرف التنظيم الطلابي التضامن الوطني الطلابي.
وقال سي الهاشمي عصاد، بأن بعض المتغيرات اللغوية الأمازيغية باتت مهددة بالزوال في عدة مناطق على غرار منطقة ملوان في ولاية البليدة بعد أن بات يقتصر التحدث واستخدام تلك المتغيرات على كبار السن، وأوضح بأن الخرجات الميدانية الجامعية ستعمل على دراسة وبعث تلك المتغيرات، منوها بتعدد اللهجات وتنوع الثقافات بالجزائر، وعاد سي الهاشمي عصاد ليذكر بالمكاسب التي حققتها الأمازيغية خاصة بعد ترسيمها لغة رسمية في الدستور الجزائري وحرص الدولة على ترقيتها.
وأكد عصاد أيضا قطع المحافظة السامية للأمازيغية لأشواط كبيرة في ترقية الأمازيغية، مشيرا لتوسع دائرة تدريسها عبر 38 ولاية وذكَر بفتح 300 منصب توظيف جديد لتدريسها تحسبا للدخول المدرسي المقبل، وكشف عن برمجة مشاريع مستقبلية أخرى تندرج في إطار ترقية الأمازيغية منها الإعداد لإطلاق رقم هاتفي أخضر يسمح للمتصل بمعرفة معاني أو مرادفات مصطلحات اللغة الأمازيغية.
وأبرز متدخلون ضمن ملتقى اللغة الأم في ظل العولمة الثقافية أهمية التنوع الثقافي، وأهمية اكتساب اللغات الأجنبية، ومستقبل اللغة الأم في الدستور الجديد من خلال حفاظها على الهوية الوطنية ودعم تماسكها، وهو ما أشار إليه الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، الذي أكد بأن توجه المحافظة هو الاعتراف بالتعدد اللساني والتنوع الثقافي، وأكد رئيس الملتقى بأن التعدد الغوي في الجزائر يعد مكسبا.
يـاسين عبوبو