الأمن الوطني يعلن عن سياسة وطنية لمحاربة العنف في الملاعب
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أمس عن شروعها في التأسيس لسياسة وطنية متكاملة مبنية على التعاون الرسمي بين مصالحها ومختلف الفاعلين في كرة القدم والمجتمع المدني ووسائل الإعلام الوطنية من أجل القضاء على آفة العنف في الملاعب الجزائرية، توخيا للوصول إلى جعـل مواعيد المقابلات الرياضية، فضاء للتلاقي والفرجة والترويح عن النفس نهاية كل أسبوع.
وفي ندوة إعلامية حول ‹›دور الشرطة الجزائرية في التوعية والتحسيس ضد العنف في الملاعب››، أكد مدير الأمن العمومي، مراقب الشرطة عيسى نايلي ، أن المديرية العامة للأمن الوطني حرصت على توفير كل الشروط اللازمة لتامين مختلف المواعيد والتظاهرات الرياضية، بفضل العمل المتواصل والاحترافي، عن طريق وضع خطط عمل في مجال حفظ النظام والسهر على السير الحسن للقاءات الرياضية، لا سيما في المحيط الخارجي للملاعب، وأنها شرعت في وضع سياسة وطنية لترسيخ الروح الرياضية في الوسط الكروي ونبذ العنف والقضاء عليه، داعيا الإعلام ‹›الموضوعي›› لنقل صرخة الشباب في أن يرى ملاعبه نظيفة وفرقه في مستوى راقي من الأداء، كما أكد حرص المديرية العامة للأمن الوطني على العمل ‹›الحثيث›› من أجل ترسيخ الروح الرياضية في الوسط الكروي الجزائري ونبذ العنف من ملاعبنا.
وأكد المتحدث الذي كان مرفوقا بمدير الشرطة القضائية، مراقب الشرطة علي فراغ، أن المديرية العامة للأمن الوطني لن تتوانى في مرافقة النشاطات الرياضية في كل محافلها، وأعلن بالمناسبة بأن الأمن الوطني سيكرم يوم 30 أفريل الفريقين اللذين سينشطان نهائي كأس الجزائر (شبيبة القبائل واتحاد بلعباس ) بإسداء جائزة الشرطة للروح الرياضة لكل فريق، داعيا جمهور هذين الناديين العريقين ومسؤوليهما إلى الحرص على خلق أجواء المتعة بصورة عالية من الأخلاق الرياضية، بعيدا عن كل ما من شأنه تعكير هذا العرس الكروي.
كما أكد نايلي بأن قيادة الأمن الوطني قد تحرص ‹› باستمرار››، تحت إشراف وتوجيه المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل على خلق الأجواء الآمنة للمنافسة الشريفة للرياضة وخاصة كرة القدم بتبني خيارات التواصل، التنسيق والحوار البناء مع مختلف الشركاء، مبرزا بأن هذا المسعى قد مكنهم في الكثير من الحالات ‹›من تجاوز الأزمات الحادة والتي لولا الاحترافية والمواكبة الأمنية والوقائية لمصالح الشرطة لكانت بعض الأحداث المسجلة أشد وقعا على الجميع››.
كما أكد المتحدث أن التجربة المكتسبة لمصالح الشرطة مكنتها من العمل الاحترازي والاستباقي ذي الصلة بمجريات المقابلات الرياضية، مشيرا إلى أن الوحدات الإقليمية قد عملت على وضع خطة عمل في مجال حفظ النظام قوامها البروتوكول المعلوم المبني على تقييم الخطر وتجنيد الإمكانات البشرية و قوات حفظ النظام مع تكثيف الاتصال مع مسؤولي الأندية ورؤساء لجان المناصرين لتفادي كل ما يعكر صفو أجواء المقابلات. وتدعو المديرية العامة للأمن الوطني جميع الأطراف المعنية (...) ‹› الانخراط جديا في مسعاها مع حث جماهير كرة القدم للرقي بسلوكهم قولا وفعلا إلى مصاف الشعوب التي أوجدت لنفسها فضاء للتلاقي والفرجة نهاية كل أسبوع للترويح عن النفس››، مذكرا بأن الروح الرياضية منبعها التسامح والتعاون المتأصل في فكر الشعب الجزائري، وهي ثقافة نقية يجب أن يتحلى بها الشباب الرياضي الجزائري ومناصريهم، لأنها تعكس سلوكيات حضارية وراقية، بعيدة كل البعد عن مظاهر العنف في الملاعب الجزائرية››.
وبعد أن ناشد القطاعات الوزارية والهيئات الرسمية والجمعيات الأهلية والجمعيات الرياضية ومنظمات المجتمع المدني والإعلام بصفة عامة ‹› تبني التوجه نفسه للإصلاح والإرشاد والتقويم من أجل غد أفضل››، حذر مراقب الشرطة عيسى نايلي بأن المديرية العامة للأمن الوطني ستطبق القانون بصرامة في التصدي للمنحرفين والمندسين في وسط الجمهور الرياضي.
من جهته، أكد مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني أن الشرطة الجزائرية قطعت أشواطا معتبرة في مجال الاحترافية في الأداء والتكوين التخصصي والتأهيل المتواصل لأفرادها، وكذا في مجال التصدي لكل ما من شأنه تغذية العنف عبر الفضاء الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي. ع.أسابع