الصحافة شريك حقيقي في إسماع صوت المواطن والوصول إلى انشغالاته
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي على أهمية ترسيخ وتعميق ممارسة حرية التعبير ومرافقة الصحافة الوطنية باعتبارها شريكا حقيقيا في إسماع صوت المواطن والوصول إلى انشغالاته، داعيا الإعلام الوطني إلى الاضطلاع بدور قوي لنقل الصورة الحقيقية للجزائر.
وقال الوزير، في كلمته خلال حفل تكريمي على شرف الأسرة الإعلامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أول أمس، أن «الجزائر تفتخر اليوم وبكل اعتزاز بما حققته في مجال الإعلام»، مذكرا في هذا الصدد، بدسترة حرية الصحافة، بما «يكفل حقوق الصحفيين ويفتح المجال أمامهم واسعا للعمل بكل حرية في ظل احترام ثوابت الأمة وقيمها وفي ظل احترام قوانين الجمهورية».
وشدد وزير الداخلية بالمناسبة، على أهمية «ترسيخ وتعميق ممارسة حرية التعبير ومرافقة الصحافة الوطنية باعتبارها شريكا حقيقيا في إسماع صوت المواطن والوصول إلى انشغالاته وحل مشاكله قصد تحقيق أهم مبادئ الديمقراطية التشاركية وتجسيدها في الواقع الملموس وعلى جميع الأصعدة تكريسا لما تضمنه الدستور في هذا المجال».
وأوضح الوزير، أن «ما يشهده المحيط الإقليمي والدولي وما ينطوي عليه من رهانات مصيرية وتحديات تدفعنا أكثر من أي وقت مضى أن ندعو إعلامنا الوطني الى أن يضطلع بالقيام بدور قوي لنقل الصورة الحقيقية للجزائر» وهي –كما أضاف– «جزائر آمنة ومستقرة، واحدة موحدة، تصبو دائما إلى غد أفضل بفضل سواعد أبنائها وبناتها بما في ذلك أصحاب المهام النبيلة والرسائل الصادقة عبر كامل ربوع الوطن».
وقال بدوي، مخاطبا الأسرة الإعلامية: «الجزائر تعول عليكم وعلى جميع أبنائها باختلاف مشاربهم لجعل مصلحة الوطن والمجتمع فوق كل اعتبار».
و ترحم الوزير، على أرواح شهداء الأسرة الإعلامية الذين سقطوا إبان الثورة التحريرية وخلال العشرية السوداء على يد الإرهاب، مؤكدا أن هؤلاء «ناضلوا بالقلم والصوت والصورة وضحوا بحياتهم من أجل أن تبقى الجزائر واقفة شامخة»، مضيفا بالمناسبة أن «الاحتفال بهذا اليوم في جزائر العزة والكرامة هو أكبر دليل على ما نملكه من إعلام قوي بمؤسساته العريقة وبالأعداد الهائلة من الجرائد والقنوات التلفزيونية والإذاعية».
كما أكد بدوي، أن الإعلام الوطني «قوي أيضا بعزائم المهنيين والمبدعين من الإعلاميات والإعلاميين الطامحين إلى منافسة كبريات المؤسسات الإعلامية عبر العالم»، معبرا عن تمنياته لأسرة الإعلام بمزيد من المهنية والإبداع والتقدم، مشيرا إلى أن الاحتفال بهذا اليوم هو »محطة من محطات عديدة شهدها تاريخ ومسيرة الإعلام في الجزائر من خلال الانفتاح الذي تكرس بفضل الدعائم التي أسس لها ورسم معالمها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، مما سمح بتحقيق الهدف المنشود وجسد المعنى الحقيقي لمبدأ حرية التعبير وكرس ثقافة الرأي والرأي الآخر».
م - ح