التكفل بتسوية ملف العمال المؤقتين بقطاع التضامن الوطني
كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية إيداليا، أمس بعنابة، بأن ملف إدماج الموظفين المتواجدين في وضعية مهنية مؤقتة، متكفل به من قبل مديرية التكوين والمستخدمين على مستوى الوزارة بالتنسيق مع الوظيف العمومي، في «إطار حكومي» من أجل تسوية وضعيتهم.
وأكدت الوزيرة في تصريح صحفي على هامش زيارة العمل والتفقد لولاية عنابة، بأن مصالحها تعمل على تعميم برنامج زرع القوقعات السمعية لدى الأطفال المصابين بإعاقات سمعية عبر كامل التراب الوطني، بفضل تمويل وزارة التضامن وبمساهمة من ولاة الجمهورية، لتغطية احتياجات الأولياء خاصة المعوزين منهم، الذين لا يستطيعون الحصول على الجهاز، الذي يُساعد ويُسهل تحصيل الطفل في سن مبكر البرامج البيداغوجية بكل سهولة، وينتقل من طور إلى طور، كما يسهل عمل المؤطرين و الأساتذة ودعت الوزيرة الأولياء إلى المساهمة في عملية تصحيح النطق للأطفال المعاقين سمعيا، وتكملة عمل المراكز على المستوى العائلي.
وبالنسبة للأطفال المصابين بالتوحد، أوضحت إيداليا ، بأن الوزارة أعطت تعليمات لمدراء النشاط الاجتماعي، لفتح أقسام خاصة بهم وإدماجهم على مستوى المراكز النفسية البيداغوجية التابعة للقطاع، وذلك بالتنسيق مع مدراء التربية لإدماج الأطفال الذين بإمكانهم مزاولة الدراسة في مدرسة عادية، بعد عرضهم على أخصائيين أرطفونيين و في الطب العيادي. وأشارت الوزيرة إلى وجود صعوبات وقالت «غالبا الأولياء يتوجهون إلى مدراء المدارس مباشرة، دون المرور على الأطباء المختصين، ويفرض الأولياء على المؤسسات التربوية تسجيل أبنائهم» ودعت الأولياء في هذا الشأن إلى التوجه إلى مديريات النشاط الاجتماعي أو المراكز، من أجل تشخيص درجة التوحد، وتوجيهه حسب حالته، سواء مراكز التكفل بأطفال التوحد، أو الذهاب إلى المدارس العادية لمتابعة البرامج الدراسية كباقي التلاميذ.
وأكدت الوزيرة على وجود اتفاقية بين وزارتي التضامن والتربية تنفيذا لقرار وزاري مشترك، يُلزم مدراء التربية التكفل بهؤلاء الأطفال.
ودعت الوزيرة مدراء المراكز، التكفل بجميع فئات المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وفتح الأبواب للأولياء وتكوينهم في كيفية التعامل مع أبنائهم، من أجل مساعدة المكونين، وخلق جو من التواصل والتنسيق لفائدة الأطفال المعاقين.
وذكرت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية إيداليا، بأن مساعدة المعوزين مستمرة طول السنة وفي كل المناسبات، وتكثف في شهر رمضان، وعيد الفطر، والدخول المدرسي. وأفادت الوزيرة بأن مصالحها تعمل على استقلالية العائلات للتكفل بنفسها، لكي لا تعتمد على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدولة، وقالت « نعمل على دعم الأسر من خلال الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، و وكالة التنمية الاجتماعية ليتمكنوا من اكتساب حرف أو مهنة، وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية».
وخلال الاحتفال الذي أقيم على شرف الأشخاص المعاقين لتسليمهم درجات نارية، و قوقعات السمع، سلمت وزيرة التضامن الوطني، مقرري استفادة من السكن الاجتماعي لعائلتي قلي و فاروقي، ضحايا الطائرة العسكرية التي سقطت في بوفاريك. كما وضعت خلال الزيارة، حجر الأساس لانجاز مقر جديد، للأشخاص دون مأوى بحي واد فرشة يتسع لـ 50 سريرا.
حسين دريدح