حركة حمس تعقد المؤتمرها الاستثنائي وسط ترقب حول توجهاتها المستقبلية
تعقد حركة مجتمع السلم مؤتمرها الاستثنائي السابع ابتداء من اليوم الخميس، وعلى مدار ثلاثة أيام بالعاصمة، بحضور حوالي ألفي مندوب ، سيتم خلالها انتخاب رئيس للحركة ، وسط ترقب لدى المتتبعين حول التوجه المقبل لحمس وموقفها من قضية المشاركة في الحكومة من عدمها.
المؤتمر الاستثنائي لحركة حمس ينظم ابتداء من اليوم بالقاعة البيضاوية بالعاصمة ويمتد إلى غاية يوم السبت المقبل، سيتم خلاله انتخاب مجلس شورى وطني ورئيس للحزب ، بحيث ستتضح بعدها توجهات الحركة في المرحلة القادمة بخصوص بقائها على نفس النهج الحالي والذي يقوده رئيسها عبد الرزاق مقري ، أو تغيير موقفها باتجاه قبول المشاركة في الحكومة.
وقد واصلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أمس ، وضع الترتيبات الأخيرة ، لإجرائه وفق الرزنامة التي تم تسطيرها، وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي السابع للحركة بوبكر قدودة، في تصريح للنصر، أمس، أن التحضيرات جرت حسب الرزنامة التي تم وضعها، وأوضح أن عدد المندوبين المشاركين في المؤتمر يبلغ حوالي ألفي مندوب، مضيفا أن أوراق المؤتمر جاهزة، بحيث سيناقش ورقة تهتم بالشأن الداخلي وما يتعلق بالقانون الأساسي والذي يحمل بعض التعديلات وإشراك أكثر للمناضلين ووضع آليات للفصل في كل الخيارات بطريقة ديموقراطية و شفافة، وورقة ثانية متعلقة بالبرنامج السياسي والذي تم مناقشته على المستوى المحلي في البلديات والولايات وعلى مستوى الجالية والذي سوف يعرض للنقاش والإثراء في المؤتمر، وبخصوص مسألة مشاركة الحركة في الحكومة من عدمها، أوضح نفس المتحدث ، أن هذه المسألة تناقش في إطار مجلس الشورى والذي سيتم انتخابه خلال هذا المؤتمر ، مضيفا في السياق ذاته ، أن حركة حمس مشاركة في الحياة الاجتماعية ، في الولايات و البلديات، وبشأن المترشحين لرئاسة الحزب، أوضح رئيس اللجنة التحضيرية، أن باب الترشح سيفتح بعد تنصيب مكتب المؤتمر، وذلك حسب القانون الأساسي للحزب، معتبرا أن الخلافات في وجهات النظر داخل الحزب ، إثراء للحركة وللبلد ونحن نريد -كما أضاف -أن نكون واحة ديموقراطية في هذه الساحة السياسية داخليا وخارجيا، والهدف هو أن يكون المؤتمر ديموقراطي هادئ وشفاف وعرس ديموقراطي على حد تعبيره .
من جهته أفاد نائب رئيس اللجنة التحضيرية والقيادي في الحزب، عبد الرحمان بن فرحات في تصريح للنصر ، أمس، بمقر الحزب بخصوص توجه الحركة ، أن الوثائق الرسمية للحركة واضحة الدلالة ، سواء من حيث البرنامج السياسي وتحديد توجه الحركة، مضيفا أن المشاركة السياسية مؤكدة ومثبتة في وثائق الحزب وفي ما يتعلق بموضوع المشاركة في الحكومة من عدمه وهي القضية التي تثار في كل مرة -كما أضاف- فإن سلطة التقدير في هذا الأمر هي لمجلس الشورى الوطني، وثانيا النتائج الانتخابية تتحكم في مخرجات العملية من خلال المشاركة من عدمها، وأكثر من ذلك -كما قال – «فإذا كان البلد في وضع معين يستدعي حكومة وحدة وطنية فنحن لا نهرب من ذلك ولكن في كل الأحوال تبقى السلطة التقديرية ترجع لمجلس الشورى الوطني»، مشيرا إلى أن سيتم خلال المؤتمر دراسة الوثائق الرسمية وانتخاب مجلس الشورى الوطني وهذا العمل يشرف عليه مكتب المؤتمر بعد الإعلان عنه والمصادقة عليه وبخصوص المترشحين لرئاسة الحزب، أوضح بدوره بأنه لا يوجد أي شيء رسمي لحد الآن ، لكن الإرهاصات العامة الأولية -كما قال- تشير إلى ترشح رئيس الحركة الحالي عبد الرزاق مقري، ولكن الترشح الرسمي سيكون في المؤتمر وكل شيء سيعلن عنه خلال الأشغال ، معتبرا أن المنافسة ستكون عادية في المؤتمر.
مراد - ح