«أوراق فوق الطاولة».. أعمدة صحفية تخلد ذكرى الإعلامي سيد أحمد حجار
أحيت الأسرة الإعلامية بمستغانم أول أمس احتفالية اليوم العالمي لحرية التعبير، بوقفة استذكارية و تكريمية لروح الصحفي الراحل سيد أحمد حجار الذي وافته المنية قبل 7سنوات إثر مرض عضال، حيث تم خلال اللقاء عرض كتاب جديد يتضمن جزءا من أعمدة كان يكتبها المرحوم في الصحف الوطنية، وهي مبادرة قام بها أحد أصدقائه و هو السيد عمار حبيب، تلبية لرغبة سبق و أن أعرب عنها الصحفي الذي خطفه الموت قبل تجسيدها. لم تكن احتفالية اليوم العالمي لحرية التعبير روتينية هذا العام، بل خرجت عن المألوف باستذكار مستغانم لأحد أبرز أبنائها الصحفيين الذي ترك بصماته واضحة فيها من خلال مساهمته عن طريق كتاباته في حل العديد من المشاكل المجتمعية و الدفع بالواقع التنموي في الولاية التي عشقها حتى النخاع ،حسب شهادات أسرته وأصدقائه وكل من عرفه بالولاية وخارجها، والذين التقوا مساء السبت المنصرم في مركب المنتزه بمستغانم للوقوف عند أهم المحطات الإنسانية والإعلامية التي ميزت مسيرة الرجل.
و أجمع الحضور بأن سيد أحمد حجار كان لا يتوقف عن الكتابة حتى وهو في قاعة العلاج بالمستشفى، مثلما أكدت زوجته، و لم تتوقف روحه عن ممارسة هذا الفعل حتى بعد وفاته، حسب والدته التي أوضحت أنها دائما تراه في منامها يكتب، وروت في كلمتها العديد من المواقف التي عاشتها رفقة ابنها كصحفي، و حتى يوم جنازته عندما واستها عدة عائلات لم تكن تعرفها، وهي من بين الكثيرين الذين انفرجت أمورهم بفضل مقالات كتبها المرحوم. صديقه حبيب فضل تخليده من خلال جمع أبرز الأعمدة التي كتبها في مؤلف، ستذهب عائدات بيعه لذوي الاحتياجات الخاصة، مثلما كان يتمنى قبل أن يفاجئه المرض ويغادر الحياة. وكما أشار السيد حبيب ،فإنه سيعكف على جمع المقالات التي نشرها المرحوم في الصحف الوطنية وأدت فعلا لحل المشاكل وتسوية عدة أوضاع بالولاية، وسيضمنها كتابا ثانيا عن قريب .
هوارية. ب