والي الطارف يأمر بدراسة وضعية «مقصيين» من السكن
نددت أمس ، مجموعة من العائلات من سكان المجمع الهش بوشعالة العربي (بن عمار سابقا ) ببلدية الشط بولاية الطارف، بعدم إدراجها ضمن عملية الترحيل التي شرعت فيها السلطات المحلية وطالبت بتدخل الجهات المعنية لإعادة دراسة ملفاتها .
المعنيون أشاروا إلى أنهم كانوا يعلقون آمالا على إعادة إسكانهم مثل بقية العائلات الأخرى لأنه تم إحصاؤهم من قبل المصالح المختصة ضمن قاطني السكن الهش سنة 2007 .
وقد استغلوا إشراف الوالي على عملية الترحيل لمناشدته إنصافهم بإعادة إسكانهم خاصة و أن ظروفهم السكنية و الاجتماعية متردية كما يقولون ، حيث أعطى الوالي تعليمات لمصالحه بتسجيل العائلات المحتجة المتخلفة عن عملية الترحيل، من أجل دراسة وضعيتها، و إعادة إسكان من تتوفر فيها الشروط القانونية المطلوبة، في حين توجد عائلات قيد الانتظار إلى حين التأكد من وضعيتها، ومدى إستيفائها للشروط المنصوص عليها للتكفل بترحيلها .
و قد شرع، أمس منذ الساعات الأولى في عملية إعادة إسكان 517عائلة، في أكبر عملية للقضاء على أعرق تجمع للسكن الهش ببن عمار نحو الحصة السكنية 800مسكن بالقطب العمراني الجديد ببلدية الشط، في ظروف حسنة، بعد أن سخرت السلطات كل الإمكانيات المادية، و البشرية لإنجاح العملية.
حيث لم تخف العائلات المرحلة فرحتها بتوديع حياة البؤس، و الشقاء، و إنهاء معاناتها مع البيوت الهشة، والتحاقها بسكنات عصرية لائقة تتوفر على كل شروط الحياة الكريمة ، هذا فيما شوهدت تعزيزات أمنية مشددة انتشرت عبر أرجاء المجمع الهش، و الحي السكني الجديد الذي رحلت إليه العائلات تحسبا لأي طارئ.
وذكرت مصادرنا، بأنه تم تخصيص حوالي 14 ألف وحدة سكنية منذ 1999، للقضاء على السكن الهش عبر تراب الولاية، وقد تم لحد الآن ترحيل أكثر من 6 آلاف عائلة، منها 1100عائلة رحلت العام الفارط، في انتظار ترحيل أزيد من ألف عائلة أخرى قبل بداية الدخول الاجتماعي المقبل بكل من بلديات الشط، البسباس، و بن مهيدي.
وتشتغل المصالح المعنية حاليا على دراسة الملفات، و إجراء التحقيقات الميدانية، و الاجتماعية، والأمنية للتأكد من هوية المعنيين بالترحيل، ومدى إستيفائهم للشروط المطلوبة، إضافة إلى تحضير عملية توزيع السكن الإجتماعي الإيجاري العمومي العادي بالحصص السكنية الجاهزة التي تم إستلامها، و الأخرى التي شارفت الأشغال بها على الانتهاء، والتي تناهز 3 آلاف وحدة سكنية ستوزع على مستحقيها عبر بلديات الولاية على مراحل، قبل نهاية السنة الجارية .
نوري.ح