يستـــدرج تـاجــرا و يوجّـــه لـــه طلقــة نــاريـــة في الرأس بأم البواقـــي
اهتزت، ليلة أمس الأول مدينة أم البواقي، على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها تاجر لمواد التجميل بالحي التجاري الأمل المعروف محليا بـ»لاسيتي»، و الذي وجد جثة هامدة مرمية على حافة الطريق الوطني رقم 32 في شطره المؤدي لولاية خنشلة، و عليه آثار طلقة نارية في أذنه، و التي أحدثت نزيفا حادا أدى لوفاته، و نجحت فرقة الدرك الوطني بعين الزيتون في ظرف قياسي في إماطة اللثام عن هوية الجاني.
مصادر النصر أشارت إلى أن تفاصيل القضية تتعلق بمطالبة الضحية المسمى (م.عمار) البالغ من العمر 25 سنة، من المشتبه به المدعو (ن.س.د) 36 سنة، إعادة المبلغ المالي الذي أقرضه له، لتسوية وضعية شقيقه المرقي العقاري الذي يتواجد رهن الحبس المؤقت، و المسمى (ن.م)، مع زبائنه المكتتبين في مشاريع سكنية لم تنطلق بها الأشغال ، و أخرى تأخر موعد تسليمها لأصحابها، و تبلغ قيمة المبلغ الذي أقرضه الضحية للجاني، 1 مليار، و300 مليون سنتيم، و تنقل المتهم لمحل الضحية بالحي التجاري «لاسيتي»، أين طلب منه مرافقته لمسقط رأسه بمشتة الرقراق بعين الزيتون، بغرض تمكينه من المبلغ المالي.
الضحية تنقل على متن مركبة الفاعل ، و عند وصولهما للمكان الذي يقطنه المتهم ، توجه لسكنه مموها الضحية بإحضار كيس يحتوي على المبلغ المالي الذي أقرضه إياه، غير أنه فاجأه بإحضار بندقية صيد من عيار 16 ملم، ليطلق عليه طلقة نارية واحدة أصابه بها على مستوى الرأس عن طريق الأذن ، ليسقط الضحية غارقا في شلال من الدماء، قبل أن ينقله على متن مركبته النفعية، و يتخلص من جثته برميها بجانب واد بولفرايس بمشتة جيموط بعين الزيتون، على حافة الطريق الوطني رقم 32 المؤدي لولاية خنشلة، ليعثر مستعملو الطريق على الجثة، و يبلغوا عناصر الدرك الوطني عن طريق الرقم الأخضر.
مصادرنا بينت بأن عناصر فرقة الدرك بعين الزيتون، تعرفت على هوية الضحية الذي يعمل تاجرا في مواد التجميل، و في مجال بيع السيارات المستعملة، و تنقلت لمنزله وسط مدينة أم البواقي، و قالت والدته بأنها اتصلت به في حدود الساعة الثامنة ليلا، طالبة منه الحضور لتناول وجبة العشاء، غير أنه رد على اتصالها بأنه تنقل رفقة صديقه (ن.س.د) لمنزله بعين الزيتون، وعند تأخر الضحية عن عودته لمنزله، عاودت والدته الاتصال ، غير أنها وجدت هاتفه مغلقا، لتستغل عناصر الفرقة المعلومة التي قدمتها والدة الضحية، و توقف الجاني الذي كان يشتغل بمقاولة شقيقه المحبوس، و الذي أنكر بداية الجرم المنسوب إليه، ليعثر المحققون على آثار دماء داخل مركبته، و هو ما جعله يعترف بالجرم الذي ارتكبه، ليتم تحويله للفرقة للتحقيق، و حجز بندقية الصيد التي استعملها في الجريمة.
أحمد ذيب