الإعدام لقاتل زوجة شقيقه من أجل الميراث بسكيكدة
أيدت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، الحكم بالإعدام، في حق متهم بارتكاب جريمة القتل في حق زوجة شقيقه، باقتلاع عينها، و قطع لسانها، و تهشيم رأسها، بينما نجا شقيقه بأعجوبة من الموت، على خلفية متابعته بجناية القتل العمدي، و محاولة القتل العمدي، و يتعلق الأمر بالمسمى(ن.ع) البالغ من العمر 32 سنة، مع دفع تعويض للطرف المدني بـ 200 مليون سنتيم.
حيثيات الجريمة التي كان حي 90 مسكن ببلدية السبت مسرحا لها، تعود إلى 23 أكتوبر 2014 على الساعة الثانية صباحا، حينما تلقت الضبطية القضائية بعزابة مكالمة هاتفية من مصلحة الإستعجالات بالمستشفى، تفيد بتواجد المسمى (ك.ن)، و زوجته (ك.ع) في حالة حرجة جراء تعرضهما للضرب بآلة حادة، و بمعاينة مصالح الدرك لمسرح الجريمة، وجدت دماء كثيرة فوق السرير، و على سطح الأرضية، و في الجدار، و شعر امرأة، و لم يلاحظوا أي آثار للتكسير في باب الغرفة، أو الباب الخارجي للمنزل.
و عثرت الضبطية القضائية على خاتمين من نوع الذهب من نوع حريم السلطان، و خاتم من نوع الفراشة، و سوار فوق خزانة بغرفة الإستقبال، و عباءة نوم ملطخة بالدماء في شكل عملية مسح لأداة الجريمة، ليتم نقل الزوجين على جناح السرعة إلى المستشفى، أين ظلت الزوجة في حالة غيبوبة لمدة شهر، و بقيت تعاني إلى غاية وفاتها بعد 5 أشهر من وقوع الجريمة، و توصلت التحقيقات حينها إلى أن الميراث هو السبب وراء ارتكاب الجريمة.
الضحية (ك.ع) كانت قد صرحت للضبطية القضائية قبل وفاتها بالمستشفى، بأنها كانت بمنزلها في تاريخ الوقائع رفقة زوجها، و شقيقه المتهم (ع)، و كذا شقيقاته، و قبل تناول وجبة العشاء، نشب خلاف حاد بين زوجها، و الضيوف المذكورين أعلاه، مطالبين زوجها بإعطائهم مبلغا من المال باعتباره هو من يدير شؤون العائلة، و تركته يناقش المسألة معهم، ثم لحقها، و خلدا إلى النوم، و لم تتذكر أي شيء عن حادثة الاعتداء.
كما صرحت بوجود مشاكل بين زوجها و أفراد عائلته، و مطالبتهم له بأخذ حصتهم من الميراث، لا سيما مع شقيقه المتهم لكونه معروف بتعاطيه الدائم للمخدرات، و لذلك كان زوجها لا يمنحه المال، و وجهت شكوكها للمتهم، و زوج المسماة (ص) المدعو (ع.م) لكونهم قضوا الليلة داخل المنزل في شجار، و خلاف.
أثناء المحاكمة، صرح زوجها (ن. ك) بأنه في تاريخ الوقائع كان نائما في غرفته رفقة زوجته، و في غفلة من أمرهما تهجم عليهما أشخاص مجهولين، و اعتدوا عليهما بالسكاكين، و أصيب على مستوى الرأس و الوجه، ما أدى إلى تهشيم جزء من مؤخرة رأسه، و طعن على مستوى يده، و تحطم فكه السفلي، بينما فقأت عين زوجته، و قطع لسانها، كما أصيبت بأضرار بليغة في أنحاء مختلفة من الجسم، معترفا بأن شقيقه يكن له كرها شديدا لأنه مدمن على تعاطي المخدرات، و في ليلة الواقعة لم يغلق باب غرفته بالمفتاح.
أما المتهم، فقد أنكر الجرم المنسوب إليه، مصرحا بأنه في تاريخ الوقائع كان يرعى الغنم بدوار أم النحل، و قضى الليلة في منزله العائلي الريفي رفقة والدته، و شقيقه (ع)، و شقيقته (س)، و علم بالحادثة في اليوم الموالي، مشيرا إلى أن والده توفي، و ترك الميراث بدون قسمة، مقرا بوجود خلافات مع شقيقه بسبب تعاطيه المخدرات.
أما الشهود، فقد أجمعوا على وجود خلاف بين المتهم، و شقيقه، و صرحت شقيقة المتهم بأنها شاهدت شقيقها المتهم في تاريخ الوقائع يخرج من المنزل الريفي في حدود الساعة 22 ليلا إلى وجهة مجهولة، و عاد في حدود الرابعة صباحا، و قام بغسل ملابسه.
كمال واسطة