ترحــيل عــائلات من بيــوت قصـــديرية
شرعت مصالح بلدية عين الباردة بعنابة، أول أمس، وبالتنسيق مع ديوان الترقية و التسيير العقاري بعنابة، في عملية ترحيل 17 عائلة كانت تقيم بسكنات قصديرية، إلى سكنات اجتماعية لائقة بذات البلدية، في خطوة لإنهاء معاناة العائلات من الأوضاع المزرية التي لازمتها لسنوات، و ذلك في إطار البرنامج الوطني الرامي إلى القضاء على السكن الفوضوي، والهش.
واستنادا لمصادر منتخبة، فإنه ستتم برمجة عمليات أخرى لترحيل عائلات مقيمة ببيوت الصفيح ببلدية عين الباردة، وتأتي عملية الترحيل، و تسليم المفاتيح حسب المصدر، بعد قرابة عامين من الإعلان عن قائمة المستفيدين من الحصة السكنية التي وجهت لأصحاب البيوت القصديرية، و إنهاء اللجنة الولائية للطعون عملها، و إحالة القوائم الرسمية على ديوان الترقية و التسيير العقاري من أجل تمكين المستفيدين من استكمال الإجراءات القانونية.
و جاء قرار تعجيل إعادة إسكان المقيمين بالبيوت القصديرية بعين الباردة، وفقا لذات المصادر، استجابة للمطالب المتكررة للمستفيدين، والداعية إلى ضرورة الإسراع في ترحيلهم ، بعد أن عرفت العملية تأخرا كبيرا و تأتي أيضا تنفيذا لتعليمات الحكومة بتوزيع السكنات الجاهزة، في إطار المخطط الوطني للقضاء على السكنات الفوضوية و الهشة.
و قد جرت عملية الترحيل في ظروف عادية، بعدما سخرت ذات المصالح، الشاحنات، و مختلف الوسائل لنقل الأثاث ، وسط أجواء من الفرحة لدى السكان المرحلين ، و مع تواجد مكثف لأعوان الدرك الوطني، و الشرطة، لتفادي وقوع أي انفلات أمني.
عملية الترحيل كانت متبوعة بتهديم السكنات الهشة التي كانت تقطنها العائلات المستفيدة، لإعادة تهيئة الأرضية، و استغلالها في انجاز مشاريع سكنية لاحقا .
وتنتظر آلاف العائلات ببلديات سيدي عمار، برحال، و عنابة التي أفرج عن قوائمها السكنية دورها في الترحيل، بعد قرب إنهاء اللجان الولائية دراسة الطعون المقدمة حول المستفيدين من عدة حصص، منها حصة 7 آلاف وحدة سكنية ببلدية عنابة، تتوقع مصادرنا الانتقال لمرحلة الترحيل الخاصة بها، و تسليم المفاتيح خلال السداسي الثاني من سنة 2018، حيث سيوجه المستفيدون إلى الحصص السكنية المنجزة بمنطقة عين جبارة ببلدية سيدي عمار، و الجزء الأكبر إلى ذراع الريش بواد العنب. حسين دريدح