الجزائر ستشرع في تصدير الحديد والصلب في 2020
• تدشين أكبر مصنع إفريقي للفولاذ بوهران
• مركب الحجار جزائري 100 بالمائة وسيصدر ما قيمته 120 مليار دولار
كشف وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي يوم الخميس المنصرم، أنه قبل نهاية السنة الجارية سيتم تلبية متطلبات السوق الجزائرية من الحديد والصلب للتوجه بعدها نحو التصدير وهذا بفضل منتوج مختلف المواد الحديدية في مصانع «توسيالي» بوهران و الطارف إلى جانب مركب الحجار، مثلما أفاد الوزير الذي أكد في السياق ذاته أن طاقة إنتاج المواد الحديدية في المركب التركي الجزائري «توسيالي» بوهران، ستصل إلى 6 مليون طن سنويا.
وهي كمية تجعل الجزائر رائدة عالميا في صناعة الحديد والصلب، مما سيسمح لها أيضا بتطوير صناعة السيارات وكذا المنتجات الإلكترومنزلية ومواد أخرى، وهي الأهداف المرجوة من هذه المصانع.
وأوضح وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي يوم الخميس المنصرم خلال التدشين الرسمي لمصنع الفولاذ بتوسعة مركب «توسيالي» التركي بوهران، أن مثل هذه المشاريع التي تندرج ضمن برنامج وإستراتيجية رئيس الجمهورية لترقية الصناعة الجزائرية، تعكس فعلا هذا التوجه وهي أبرز رد على المنتقذين لوضعية الصناعة والوطنية، مضيفا أن مصنع الفولاذ التابع للمجمع التركي للحديد والصلب»توسيالي»، يعد أكبر مصنع من نوعه على المستوى الإفريقي، حيث ينتج قضبانا حديدية خاصة بالخرسانة موجهة لمشاريع البناء وغيرها من المواد الحديدية، وإستعرض الوزير تفاصيل عن إنتاج المصنع الجديد وآفاق المركب التي قدمها رئيس مجلس إدارة المركب التركي فؤاد توسيالي، حيث أن مصنع الفولاذ الجديد سيصل لكل طاقته الإنتاجية المقررة ب 6,5 مليون طن سنويا في غضون 2020، ليكون من أكبر مصانع الفولاذ العالمية إلى جانب مشاريع مصانع التوسعة التي هي قيد الإنجاز وكلها بإستثمار تقدر قيمته ب 225 مليار دولار، وتزامنا مع هذا يسطر المركب إستراتيجية لتصدير المنتوج نحو عدة بلدان، وهذا ما سيتحقق بعد دخول منجم غار جبيلات بتندوف حيز الخدمة لتزويده بالمواد الأولية التي سيتم إستيرادها في البداية من أوكرانيا وفنزويلا، للإنطلاق في إنتاج 2,5 مليون طن من الفولاذ السائل ومواد أخرى وهي برامج تنجز بأيادي جزائرية أيضا حيث إنتقل توظيف اليد العاملة من 650 عامل جزائري أغلبهم من أبناء منطقة بطيوة أين يقع المركب ليصل اليوم عددهم لأكثر من 3 آلاف عامل، وأضاف رئيس مجلس إدارة المركب، أن كل هذه المشاريع ستساهم في الإنتاج الوطني الجزائري بتزويده بكل منتجات الحديد والفولاذ، كما ستساهم في تكوين إطارات ويد عاملة جزائرية وتمكينها في المستقبل من إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة لترقية سوق المناولة في هذا القطاع، كاشفا أيضا في ذات الإطار أن مجمع توسيالي يسعى لإنجاز مدرسة متعددة التقنيات يوهران لدعم تكوين المهندسين وهنا شدد الوزير على ضرورة العمل لتكوين مهندسين ساميين في مجال صناعة الحديد والصلب لتلبية إحتياجات مصانع الجزائر لهذه الفئة من الإطارت التقنية المتخصصة.
وفي رده على سؤال حول مركب الحجار للحديد والصلب، نوه يوسفي بالمجهودات التي تقوم بها كل الأطراف لإستعادة كل قوة الإنتاج المرتقبة في آفاق الثلاثة سنوات المقبلة، مشيرا إلى أن ذات المركب سيبدأ قريبا في تصدير ما قيمته 120 مليون دولارمن منتوجات الصلب، نافيا وبشدة كل الإشاعات التي لازالت تتحدث عن خوصصة مركب الحجار مؤكدا أنه مركب جزائري 100 بالمائة.
إنتاج 1 مليون بطاقة إلكترونية بالمصنع الجديد لـ «إيني»
وفي سيدي بلعباس أشرف وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي يوم الخميس المنصرم أيضا على التدشين الرسمي لمصنع الإدماج الإلكتروني الذي أعيد إنشاؤه بعد ثلاثة سنوات عن الحريق الكبير الذي تعرض له والذي ألحق به أضرارا مادية كبيرة أثرت على تسيير مركب الصناعات الإلكترونية «إيني» ولحسن الحظ لم يخلف الحريق أضرارا بشرية لأنه إندلع ليلا، وتقدر طاقته الإنتاجية اليوم بحوالي 1 مليون بطاقة إلكترونية، ستوجه كمية من هذا المنتوج لصالح وزارة البريد لتقوية إمكانيات الدفع الإلكتروني وفق الإتفاقية التي أبرمت في مارس الماضي بين إدارة مركب «إيني» والوزارة المعنية، وخلال تفقده رفقة وزيرة البريد وتكنولوجيات الإتصال هدى فرعون لمختلف أجنحة المصنع، أكد يوسفي أن إمكانيات مركب «إيني» ضخمة وتسمح له بإنتاج مختلف المواد الإلكترونية التي تحتاجها الصناعة الجزائرية.
بن ودان خيرة