كــلاب متشـــردة تهاجـــم مرضـــى و حوامــل ليــلا بمستشفى ابن رشد في عنابــة
تعرض مرضى و حوامل، ليلة أمس الأول، لهجوم من الكلاب المتشردة داخل مستشفى ابن رشد الجامعي، ما أحدث حالة من الذعر وسط الوافدين على مصالح المستشفى، منها حامل كانت متجهة لمصلحة طب النساء و التوليد، و مرضى آخرون كانوا رفقة ذويهم.
و استنادا لشهود عيان، فقد تفاجأ المرضى لدى تجاوزهم للبوابة الرئيسية للمستشفى، و ركن السيارات بالحظيرة، بقطيع من الكلاب الضالة تهاجمهم، مما جعلهم يهربون للبحث عن أماكن للاختباء، و الإفلات من المطاردة، بينهم امرأة حامل كانت في مرحلة الوضع، و لدى التقرب من أعوان الأمن المناوبين في المستشفى، صرحوا لهم بأن هذه الكلاب تتردد بشكل يومي ليلا إلى المستشفى.
و ذكرت مصادرنا، أن قطيع الكلاب يتخذ من الغابة الملاصقة للمستشفى الجامعي مأوى له طيلة النهار، لتخرج في الليل بحثا عن الطعام، و كانت تقصد موقع رمي القمامة الخاصة بالنفايات الطبية التي تفرزها مختلف المصالح.
و يطالب المرضى من السلطات و المسؤولين على المستشفى الجامعي بالتدخل العاجل، من أجل حماية المرضى، و الوافدين على المستشفى، لما تشكله هذه الكلاب من خطر على المواطنين خاصة المرضى منهم، و الذين قد يتعرضون لهجوم مباغت في أي لحظة تحت جنح الظلام، ناهيك عن الأمراض التي قد تحملها هذه الحيوانات كونها متشردة، و لا تخضع للتلقيح الدوري.
النصر اتصلت بالمدير العام للمستشفى الجامعي ابن رشد للاستفسار عن الموضوع، و الإجراءات المتخذة في هذا الشأن، حيث أكد على أن مصالحه وجهت 6 رسائل تدخل لمصالح بلدية عنابة لتنظيم خرجات قنص الكلاب الضالة على مستوى مستشفى ابن رشد، في انتظار تنظيم الحملة.
و في سيق متصل تقوم مصالح بلدية عنابة بين الحين و الآخر، بتنظيم حملات للقضاء على الكلاب الضالة، و الخنازير بواضحي وسط المدينة، على غرار أحياء السهل الغربي سيدي عاشور، غير أنها ليست كافية، و لا يزال عدد كبير من الكلاب الضالة تجوب بعض الأحياء، و التجمعات السكنية، كما تتسلل قطعان الكلاب إلى المزارع، و الفيلات، و تفترس الطيور، و المواشي، و غيرها من الحيوانات.
و وفقا لمصادرنا، فقد تم تنظيم حملات القنص بالتنسيق بين مصالح الشرطة، و جمعيات الصيادين، و مصالح البيئة التابعة للبلدية، بناء على شكاوى المواطنين، من أجل القضاء على الحيوانات البرية التي تتردد على الأحياء السكنية، و كذا الكلاب الضالة التي تشكل خطرا على حياة المواطنين.
و تركز الحملات خرجاتها أكثر للقضاء على الخنزير البري على مستوي أحياء السهل الغربي، و التي أسفرت عن قنص أكثر من 30 خنزيرا يتخذون من غابة بوقنطاس مأوى لهم، و جاء تحرك الجهات المعنية، بعد تلقي عشرات الشكاوى من قبل السكان، لما أصبحت تشكله الخنازير من خطر على حياتهم، خاصة في الليل كونه يتوغل داخل الأحياء بحثا عن القمامة بالقرب من العمارات، فيما يستغل القناصون تجمعها أمام حاويات القمامة، لإبادتها بشكل جماعي باستخدام الطلقات النارية.
حسين دريدح