غياب التواصل ببيت الخضر شجع على التمرد
ذهب الثنائي سفيان فيغولي والحارس رايس وهاب مبولحي بعيدا في خلافهما غير المعلن مع الناخب الوطني رابح ماجر، حين اعتذرا عن حضور تربص الخضر، الذي سينطلق الاثنين وتتخلله مواجهتان وديتان الأولى في الفاتح من شهر جوان أمام منتخب الرأس الأخضر والثانية والأصعب ضد منتخب البرتغال المتأهل لمونديال روسيا.
وكما شكلت دعوة ماجر لفيغولي ومبولحي وإدراج اسميهما في القائمة الجديدة مفاجئة كبيرة، على اعتبار أن الناخب الوطني لطالما لمح عدة مرات عدم حاجته لخدماتهما، فقد خلفت ردة فعلهما صدمة كبيرة سواء للمسؤولين في مبنى دالي إبراهيم أو أعضاء الطاقم الفني، وحتى الجمهور والمتتبعين، الذين حتى وإن أجمعوا على أن الأعذار المقدمة من قبل فغولي ومبولحي منطقية نوعا ما، غير أن ما بدر منهما يصنف على أنه صفحة جديدة في ملف الانضباط على مستوى الخضر، ويفتح المجال لعلامات استفهام كثيرة حول طريقة تسيير المنتخب الوطني في العهد الجديد.
ووصف العديد من المتتبعين خرجة اللاعبين فيغولي ومبولحي ب”مقاطعة للخضر” وإدارة الظهر للألوان الوطنية، غير أن حديث الثنائي، عن عدم تلقيهما أي اتصال من قبل أعضاء الطاقم الفني للمنتخب أو حتى مسؤولي “الفاف”، بشأن دعوة محتملة للخضر للمشاركة في تربص المقبل وخوض وديتي الرأس الأخضر والبرتغال، جعل حملات التضامن مع موقفهما كبيرة، لكن بالمقابل كشف عن تدني مستوى طريقة تسيير المنتخب الوطني، مقارنة بالفترة السابقة التي حرص خلالها الرئيس السابق الفاف محمد روراوة على جعلها أكثر احترافية، عندما أعطى أهمية كبيرة لهيكلة كل مؤسسات الاتحادية، وخاصة ما تعلق بالمنتخب الوطني وطرق التواصل مع اللاعبين ما قلل من حجم حالات التمرد وسهل من مهمة الطواقم الفنية المتعاقبة.
قائمة ماجر، التي تسببت في “ثورة” فغولي ومبولحي، وكشفت عن غياب الاتصال وعدم الحزم في معالجة ملفات مهمة، على غرار العلاقات والاتصال بين المدرب واللاعبين، بينت أيضا إهمال الناخب الوطني لبعض الدوائر المهمة التي شكلت نقطة قوة الطواقم الفنية في عهد روراوة، والمتمثلة في الدائرة المكلفة بمتابعة اللاعبين وإعداد تقارير فنية قبل كل تربص يستعين بها المدرب لاختيار الأحسن، حيث شكلت بعض الأسماء ممن ضمتها قائمة ماجر، مؤشرا واضحا على إهمال هذا الملف أيضا وإلا كيف نفسر استدعاء عناصر تفتقد للمنافسة وعادت لتوها من الإصابة على غرار بلخيثر.
ك - كريم