التدهور يطال أحياء أعالي مدينة جيجل
ناشد، سكان العديد من الأحياء بأعالي مدينة جيجل، السلطات الولائية، و المحلية، بتخصيص عمليات لتهيئة، و تعبيد الطرقات المهترئة منذ فترة طويلة.
الداخل إلى الأحياء العلوية بعاصمة الولاية، يقف على حقيقة الوضع الكارثي من مظاهر تدهور الطرقات التي أصبحت ديكورا يميز، و يوحد جميع الأحياء بالجهة الجنوبية من المدينة، نفس المشاهد تتكرر هنا و هناك، و نفس المعاناة يتقاسمها جميع السكان.
و ذكر مواطنون بمنطقة 40 هكتارا للنصر، أن مشكل اهتراء الطرقات بالحي يعرفه العام، و الخاص، بالرغم من تسطير برنامج سابق، و الذي مس جزء معتبرا من الحي السكني، إلا أن جل الطرقات، أضحت وضعيتها كارثية في وقت وجيز، ما يطرح علامات استفهام كبيرة.
و قال المتحدثون، بأن الوضع يزداد سوء في فصل الشتاء، أو الصيف، من خلال البرك المائية المنتشرة، و كذا تدفق المياه في شكل سيول جارفة بفعل نقص بالوعات المياه، أما في فترة الصيف، فيزداد تراكم الأتربة بالمكان، و ذكر المعنيون أنهم طالبوا السلطات المحلية في مرات عديدة بضرورة إعادة ترميم الأجزاء المتضررة.
كما يشتكي سكان حي الحدادة عبر مختلف الشوارع، من اهتراء الطرقات، على غرار الشوارع المتواجدة بالمنطقة المسماة أمزيو، أو الشوارع المجاورة للمسجد، فالمار بالمكان يشاهد حجم المعاناة التي مست الراجلين، و أصحاب السيارات على حد تعبير المشتكين.
و ذكر المعنيون أن الطرقات تدهورت وضعيتها، خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد الإهمال الذي طال الحي السكني، و كذا القيام بعدة أشغال لتزويد الحي بشبكة المياه، و قال آخرون بأن الوضعية الكارثية يتحمل عواقبها مواطنون، و السلطات المحلية، بسبب الربط العشوائي لمختلف الشبكات بفعل التوسع السكاني الذي تعرفه المنطقة، و كذا المرور اليومي لشاحنات الوزن الثقيل دون وجود رقابة تمنع تنقلها المستمر بدون مبرر.
نفس السيناريو يتكرر بحي البرقوقة، و بورمل، إذ لا يمكن أن تمر عبر زقاق شارع رئيسي، أو فرعي دون أن تعترض طريقك عشرات الحفر، و طالب جل المواطنين السلطات المحلية التدخل العاجل من أجل تسطير برنامج لإصلاح وضعية الطرقات أو إعادة تعبيدها من جديد. كـ طويل