ممتحنون يتفقون على أن الأسئلة كانت مقبولة على العموم وضمن المقرر
سادت أجواء عادية خلال اليوم الأول لامتحانات شهادة التعليم المتوسط التي انطلقت أمس عبر كامل الولايات وتستمر إلى غاية يوم غد، حيث ساعدت الظروف المناخية المعتدلة الممتحنين في التغلب على متاعب الصيام، إلى جانب الوسائل والإمكانات التي وفرتها الدولة لفائدة المترشحين، الذين اتفقوا على أن مواضيع الأسئلة كانت مقبولة إلى حد ما، خاصة بالنسبة لمادة اللغة العربية.
وحرصت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط من جهتها على أن تكون حاضرة بولاية الأغواط للإشراف على انطلاق هذه الامتحانات، وللاطلاع على سيرها، مبدية ارتياحها للإمكانات التي سخرتها السلطات المحلية لإنجاح هذا الموعد، فضلا عن الوعي الذي أصبح يتحلى به التلاميذ، نظرا لعدم اكتراثهم لما تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي من مواضيع الأسئلة والتصحيح قبيل وخلال انطلاق الامتحانات الرسمية، كما سمحت الإجراءات الأمنية المتخذة بتسهيل حركة المرور، وبالتالي تمكين الممتحنين من الوصول في الوقت المحدد إلى مركز الإجراء، حيث كانت التأخرات جد ضئيلة خلال اليوم الأول، إلى جانب تراجع العدد الإجمالي للغائبين، خاصة في ظل حرص الأولياء على مرافقة أبنائهم إلى غاية مراكز الإجراء.
وعبر عديد التلاميذ الممتحنين بالعاصمة عن ارتياحهم لسهولة موضوع اللغة العربية الذي تمحور حول الوسائط المعرفية، في حين اشتكى البعض من صعوبة موضوع الفيزياء، بينما وصفوا موضوعي التربية المدنية والتربية الإسلامية اللذين برمجا خلال الفترة المسائية بالمقبولين، علما أن مجمل الولايات تقاسمت الظروف الهادئة والإجراءات المحكمة التي أحاطت بانطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط، كما تقاربت أراء الممتحنين بشأن نوعية المواضيع، على غرار ولاية قالمة حيث أكد بعض المترشحين بأن امتحان اللغة العربية كان مقبولا، في حين أكدت مصادر من مديرية التربية للولاية، بأن نسبة الغياب في اليوم الأول لم تتجاوز 1.47 بالمائة من مجموع 8149 مسجلا في امتحان نهاية التعليم المتوسط، كما شارك 71 تلميذا و تلميذة من مركز إعادة تأهيل الأحداث في هذه الامتحانات إلى جانب 3 مكفوفين ، مع توفير كل الظروف لضمان السير الحسن لها سيما من حيث النقل والتأطير.
واشتكى ممتحنون بولاية تيزي وزو على غرار مناطق أخرى من صعوبة المسألة الأولى الخاصة بمادة الفيزياء التي تلت امتحان اللغة العربية، وبشأن الغيابات فقد أكدت مديرية التربية للولاية تسجيل غياب 248 مترشحا في اليوم الأول لامتحانات شهادة التعليم المتوسط، من ضمنهم 181 مترشحا حرا، و67 من المتمدرسين، وعبر كثير من المترشحين بالولاية عن ارتياحهم للظروف الجيدة التي خصت اليوم الأول لهذه الامتحانات جراء برودة الطقس.
ومن جهتها أفادت مصادر بمديرية التربية لولاية قسنطينة بأن امتحانات شهادة التعليم المتوسط جرت في ظروف جيدة وتنظيم محكم، دون أن تسجل تجاوزات أو اضطرابات، لكنها أعلنت عن تسجيل نسبة غيابات بلغت 2.2 في وسط المتمدرسين و43 بالمائة وسط الأحرار.
وبولاية باتنة تم الوقوف على ارتفاع نسبة الغيابات ضمن المترشحين الأحرار وذلك بنسة 38 بالمائة، و 1.1 فقط ضمن المرشحين النظاميين، وفق المعطيات التي جمعتها المصالح المختصة، لكن دون تسجيل أي خلل حال دون السير العادي لهذا الموعد في يومه الأول، سيما ما تعلق بتسريب أو نشر المواضيع أو وقوع محاولات للغش من قبل الممتحنين، علما أن الولاية احصت 173 مرشحا في صفوف نزلاء المؤسسات العقابية.
وحرص مدير التربية لولاية تبسة على القيام بزيارات فجائية لمراكز الإجراء، قصد التأكد من حسن سيرها، دون تسجيل اي حالات إقصاء او تجاوزات من شأنها التأثير على مجرى الامتحانات بالمنطقة، في حين كانت نسبة الغيابات في حدود 1 بالمائة فقط، ضمن أزيد من 18 الف مترشح، يشرف عليهم اكثر من 2900 مؤطر.
وبولاية وهران أكدت مديرية التربية انعدام الغيابات في صفوف المترشحين الذين اجتازوا هذه الامتحانات في يومها الأول، والتي جرت في جو ساده الهدوء والانضباط، إذ عادة ما تسجل هذه الولاية غيابات جد محدودة في الامتحانات المصيرية، وهي تمثل أدنى النسب وطنيا، في ظل اتخاذ كل التدابير لمنع الغش وتأمين مراكز الإجراء من طرف مصالح الأمن والدرك وأعوان الحماية المدنية. لطيفة/ب المراسلون