مائدة إفطار رملية تجمع مسعفات بعائلات في شاطئ الأندلسيات
نظمت مجموعة الشباب المتطوعين «رانا هنا 31» الناشطة بوهران مساء أول أمس، إفطارا جماعيا بشاطئ الأندلسيات بنكهة مميزة جمعت بين التضامن والأعمال الخيرية وسط أجواء طبيعية ونسمات متوسطية، حيث كان الإفطار لفائدة فتيات مسعفات وعائلات.
تميزت المبادرة الخيرية التضامنية التي أشرفت عليها مجموعة «رانا هنا 31» التي تضم شبابا ينشطون في عدة جمعيات، منها جمعية شباب الباهية وكذا مجموعة «رحلات ومغامرات من مستغانم»وأعضاء من الكشافة، بمائدة إفطار جماعي رملية، شاركت فيها عدة عائلات ومجموعة من الفتيات المسعفات من مركز مسرغين وأعضاء المجموعة المنظمة، حيث بلغ عدد الحاضرين 80 شخصا، التفوا في حلقتين تم إنجازهما برمال شاطئ الأندلسيات، و كانت كل حلقة عبارة عن ديكور رملي لقعدة تقليدية، ساهم كل عضو من المشاركين في تجسيدها وتم إنجاز دائرة رملية على شكل باحة المنزل وبها مقاعد رملية على شكل «تفريشة تقليدية» أي صالون تقليدي، ووضعت شموع بطريقة دائرية لتنير السهرة الرمضانية الرائعة.
في موعد الإفطار فرشت المائدة الرمضانية بأغطية و وزعت الوجبات على الجميع، لكن الأمر لم يتوقف على الإفطار، بل تواصلت السهرة في جو جميل و استمتع الحضور بإيقاعات وأغان متنوعة من عدة طبوع، منها طابع القناوي، كما تميزت المبادرة بإشتراك الجميع في جمع مبالغ مالية لتجسيد الفكرة وإدخال الفرحة في نفوس الفتيات اللائي عشن سهرة رمضانية عائلية أخرجتهم من روتين الإفطار بالمركز.
فكرة هذا الإفطار المتميز، لم تكن وليدة الصدفة، بل نجمت عن تراكم تجارب أعضاء المجموعة الذين ينظمون منذ عدة سنوات خرجات و رحلات استكشافية وترفيهية وسياحية لعدة مواقع من الوطن، وسبق لهم تنظيم إفطار جماعي على شاطئ البحر العام الماضي، لكن هذه المرة كانت اللمسة استثنائية، لدرجة أنه تقرر إعادة تجسيدها بأحد شواطئ مستغانم الأسبوع القادم.
وتقوم المجموعة قبل كل مبادرة بنشر الخبر عبر صفحات أعضائها في فايسبوك لإشراك المواطنين الراغبين في خوض مغامرات الرحلات والنزهات الترفيهية، مما جعل مبادرة إفطار الفتيات المسعفات تلقى صدى كبيرا وتجاوبا من طرف العائلات ، لإضفاء الحميمية الأسرية على القعدة.
باشرت المجموعة التحضيرات بعد الظهر، حيث توجه فريق إلى الشاطئ لتحضير القعدة والمائدة الرمضانية الرملية، بينما تكفل فريق آخر بتحضير الأطباق المختلفة وآخرون بتنظيم الرحلة التي كانت عبر ثلاث حافلات من وهران إلى شاطئ الأندلسيات.
أما الديكور وبعض الأكسسوارات و اللوازم الأخرى فكانت بمبادرات فردية حيث كلف كل مشارك بإحضار شيء ما لإضافته للإفطار مثل الشموع وديكورها وبعض الحلويات التقليدية أو فواكه ومشروبات وغيرها، وبعد الإفطار تواصلت السهرة في جو بهيج أضفى عليه الفكاهي توفيق زازا نكهة خاصة من خلال اسكاتشات ترفيهية رفقة الكوميدي زينو هلالي.
بن ودان خيرة