على السائقين النوم جيدا و تجنب تناول اللحوم و العجائن في السحور
أرجع الدكتور محمد حمدي السبب الرئيسي لوقوع حوادث المرور في الشهر الفضيل، خاصة قبيل الإفطار إلى اضطراب النوم الذي يؤثر بدرجة كبيرة على تركيز السائق، وكذا النظام الغذائي، مشيرا إلى أن تناول العجائن و اللحوم في وجبة السحور، يجعل الجسم يخسر طاقة كبيرة لهضم الأكل، و هو ما يتسبب في الإرهاق و الرغبة في النوم، داعيا الصائمين و خاصة السائقين إلى تجنبها.
طبيب الحماية المدنية أوضح للنصر، أن جل حوادث المرور التي وقعت منذ بداية الشهر الفضيل، في الفترة ما بين الرابعة مساء و قبل الإفطار و السحور، مرجعا سببها إلى اضطراب النوم أو النوم المتقطع ، ما يؤثر على درجة وعي السائق، كما يصاب بالتعب ، ما يجعله يفقد تركيزه و لا يستطيع الاستجابة لأي فعل .
ومن بين أسباب الشعور بالنوم أثناء السياقة في رمضان، أكد محدثنا أن أبرزها النظام الغذائي ، مؤكدا بان الإكثار من الأكل في وجبة السحور وتناول العجائن و اللحوم، يجعل الجسم يخسر طاقة كبيرة لهضم الأكل، و يُشعر الفرد بالإرهاق و الرغبة في النوم ، و ينصح بتجنب هذه الأطعمة و تناول الفواكه أو شرب الحليب و أكل التمر و الكسكسي بالعنب المجفف، ليمد الجسم بطاقة تجعله نشطا طوال اليوم، مشددا على ضرورة النوم لمدة 6 أو 7 ساعات يوميا.
و ينصح الطبيب ناقلي البضائع لمسافات طويلة و المسافرين عموما، بالتوقف بعد كل ساعتين من السير على مستوى المحطات لأخذ قسط من الراحة مع الغسل بالماء ، مرجعا في سياق آخر، سبب الصداع الذي يصيب الصائمين عادة إلى عدم تناول وجبة السحور أو تناول أكلات غنية بالدهون و السكريات، فيما يعمل المخ كالمحرك يحرق السكر البطيء و يستهلك كل ما يمنح له و لا يخزن الطاقة ، و هو ما يتسبب في الصداع.
و عن نوبات الغضب التي تصيب السائقين عادة قبيل الإفطار، قال بأن سببها تغير النظام الغذائي وكذا ارتفاع درجة الحرارة التي تؤثر كثيرا على الحالة النفسية و تركيزه ، و لهذا تصدر مصالح الحماية المدنية نشريات خاصة عندما تسجل درجات حرارة عالية أو قياسية لإعلام المواطنين ومن بينهم السائقين بضرورة الالتزام بالحيطة و الحذر و التقليل من السرعة .
كما ذكر الدكتور حمدي الأشخاص الذين يصابون بالإغماء خلال السياقة، موضحا بأن أغلبهم يعانون من أمراض مزمنة كالسكري مثلا ، و من بين الحالات التي وقف عليها في الميدان، حالة سائق يعاني من مرض سكري و نصحه الطبيب بالامتناع عن الصيام، غير أنه رفض، و غير نظام أخذ دوائه، حيث يتناول جرعتين في الفترة بين الفطور و السحور التي تقدر بسبع ساعات و هي فترة وصفها بالقصيرة ، مقارنة بعدد ساعات الصيام المقدرة بأكثر من 16 ساعة، فيما ينتهي مفعول الدواء في 12 ساعة ، و هو ما يجعله يصاب بالإغماء أثناء القيادة و يتسبب في حادث مرور .
أسماء بوقرن