تسجيل حالات إصابة بالحمى المالطية وسط المواطنين بقالمة
أفاد مخبر للتحاليل الطبية بقالمة، أمس الأحد، بأنه اكتشف 5 حالات إصابة مؤكدة بمرض الحمى المالطية لدى أشخاص تقدموا إلى المخبر لإجراء التحاليل بعد تعرضهم لأعراض الإصابة.
و يعتقد بأن المصابين ربما يكونون قد حولوا إلى مستشفى الأمراض المعدية ابن زهر بمدينة قالمة لتلقي العلاج المناسب.
و قد حاولنا الاتصال بمديرية الصحة و إدارة المستشفى المذكور للمزيد من المعلومات حول العدد الإجمالي لحالات الإصابة عبر تراب الولاية، لكننا لم نتمكن من ذلك.
وذكر مصدر من هيئة البياطرة الخواص بقالمة للنصر، بأن الجهود منصبة في الوقت الحالي لمعرفة المناطق التي يقيم فيها المصابون بالحمى المالطية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الدوائر الرسمية لمحاصرة المرض و الحد من انتشاره، و تحديد رؤوس الأبقار المصابة و الأماكن التي تعيش فيها.
و ينتقل مرض الحمى المالطية من الحيوان إلى الإنسان عن طرق الحليب الطازج و مشتقاته، و في مقدمتها اللبن الذي يكثر استهلاكه في شهر رمضان.
و تعرف مختلف بلديات ولاية قالمة عودة قوية لباعة الحليب الطازج و مشتقاته بالمحال التجارية و على الطرقات العامة، بالرغم من التحذيرات المستمرة التي يطلقها الأطباء و البياطرة في كل مرة، لوضع حد لظاهرة بيع الحليب الطازج و مشتقاته دون معالجة، و مراقبة للأبقار الحلوب المعرضة لخطر الإصابة بالحمى المالطية الفتاكة.
و بالإضافة إلى الحليب و مشتقاته، قد تنتقل جرثومة بروسيللا المسببة للمرض من الحيوان المصاب إلى الإنسان، عن طريق اللحم و الماء و كل الأشياء الملوثة بهذه الجرثومة الخطيرة.
و بالرغم من حملات التلقيح التي تطلقها مديرية الفلاحة بقالمة كل سنة، غير أن الكثير من مربي الأبقار و الأغنام بقالمة لا يستجيبون لهذه الحملات، و حتى النداءات التي توجهها المصالح البيطرية التي تخوض معركة مضنية لحماية الثروة الحيوانية المهددة بعدة أمراض فتاكة و مؤثرة على صحة الإنسان كالحمى المالطية، و الحمى القلاعية، و السل، و غيرها من الأمراض التي تصيب قطعان الأبقار و الأغنام على مدار السنة تقريبا.
فريد.غ