التدرج في الطعام وعدم الإفراط في تناول الحلويات يقي مرضى السكري من المضاعفات في العيد
ينصح الأخصائي في أمراض السكري و الغدد الدكتور بلال زوراغن ، مرضى السكري بضرورة تنظيم الوجبات الغذائية يوم العيد و التدرج في الطعام، مع تجنب الإفراط في تناول الحلويات والمشروبات الغازية والعصائر الصناعية، للحفاظ على صحتهم والوقاية من المضاعفات بعد رمضان.
أوضح الدكتور زوراغن للنصر، بأن المعدة تعوّدت على الصيام نحو18 ساعة في اليوم طيلة شهر رمضان، لهذا يجب ألا نصدمها فجأة ودفعة واحدة في أول أيام عيد الفطر، بكميات كبيرة من الأطعمة الدسمة والعالية في محتواها بالسعرات الحرارية والحلويات والسكريات، مشيرا إلى أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات تعتبر غير متوازنة غذائيا، والإفراط في تناولها يسبب الإصابة بمشاكل هضمية.
كما أن تناول الحلويات بكثرة في أول يوم العيد يتسبب في الإصابة بحرقة المعدة و ارتفاع نسبة السكري في الدم، مضيفا بأن التغيير الكبير في النمط الغذائي الذي يحدث مع عودة الصائم، خاصة مريض السكري إلى تناول وجباته في أوقات تختلف عن أوقات رمضان، تؤدي إلى مشاكل كعسر الهضم أو حموضة المعدة.
ولتفادي مثل هذه الأعراض ينصح الدكتور زوراغن بتجنب الإفراط في تناول الطعام، خاصة الأغذية الدسمة والحلويات والمشروبات الغازية والعصائر الصناعية وعدم الإقبال دفعة واحدة على أصناف الطعام المختلفة في أول أيام العيد، بل يجب التدرج في إعادة تنظيم الوجبات حتى تتعود المعدة تدريجيا على استقبال الطعام من جديد وحتى لا نرهق الجهاز الهضمي بعد شهر كامل من الصيام، ويفضل البدء بكميات قليلة من الطعام وتقليص حجم الوجبات لإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة وأن يتعود المرضى من جديد على الأكل في الصباح، بشرط توفر عنصرين مهمين في هذه الوجبة، وهما أن تكون خفيفة وسهلة الهضم.
وينصح مرضى السكري بضرورة احترام العادات الغذائية الصحية يوم العيد، مع تحديد الكميات التي يتناولونها ، ويجب المحافظة على انتظام مواعيد تناول الطعام وأخذ الدواء مع شرب الكثير من الماء على فترات، بدلا من العصائر، وتناول الفواكه عوض الحلويات و أكد بأنّ هذه العادات الغذائية ينصح بها جميع الأشخاص و ليس المرضى فقط.
كما ينصح بالعودة إلى جرعات الدواء اليومية و النظام الغذائي المتزن و الطبيعي، ويكون مرتكزا أساسا على الخضر والفواكه و المواد الغذائية الغنية بالألياف، مع ممارسة نشاط بدني منتظم، حتى تكون نسبة السكر في الدم مضبوطة، دون الإغفال عن قياس نسبة السكر في الدم خلال أيام العيد لاكتشاف أي اختلالات أو اضطرابات،من أجل قضاء تلك الأيام في راحة دون مشاكل صحية.
سامية إخليف