ترامب وكيم جونغ أون يوقعان وثيقة مشتركة بسنغافورة
وقع أمس الثلاثاء، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون وثيقة مشتركة لأول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين، في قمة سنغافورة.
وأعلن دونالد ترامب خلال مراسيم توقيع الوثيقة بأن نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية سيكون “سريعا جدا”، مضيفا بأن العلاقات معها ستكون مختلفة تماما عما كانت عليه في السابق، وشدد على نجاح القمة وعلى أنها مُرضية للطرفين وستُسعد الجميع، فيما تعهد كيم بطي صفحة الماضي، قائلا “سوف نواجه تحديات”، لكنه بدا متفائلا بشأن توقعات القمة وتعهد بالعمل مع ترامب. وشدد كيم على أن الطرفين تغلبا على كل الشكوك والتكهنات حول القمة، معتبرا إياها “مقدمة جيدة للسلام”.
ودعا ترامب الزعيم الكوري الشمالي إلى زيارة البيت الأبيض، موضحا في ندوة صحفية نظّمها بعد انقضاء أشغال القمة بأنه سيزور كوريا الشمالية أيضا، لكنه أكد بأنه كان يُفترض أن تُعقد هذه القمة قبل 26 سنة. وأضاف ترامب بأن ملف حقوق الإنسان كان في صُلب المحادثات بين الطرفين، منبها بأن بلاده ستوقف المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية، لكنها ستُبقي على العقوبات الاقتصادية إلى غاية تخلي كوريا الشمالية عن السلاح النووي بشكلٍ كلّي، كما اعتبر بأن الصين ستكون سعيدة بهذا الاتفاق.
وقدمت الولايات المتحدة ضمانات أمنية بحماية كوريا الشمالية، في حين وعد وزير الخارجية الأمريكي بمنحها مساعدات اقتصادية. ويرى متابعون بأن تحقيق الانفراج الدبلوماسي قد يغير بشكل دائم الأفق الأمني في منطقة شمال شرق آسيا على غرار ما حدث بعد زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون للصين عام 1972، التي أحدثت تغييرا كبيرا في بكين.
سامي .ح