حملة واسعة لمنع استعمال الدراجات النارية في كورنيش وسط عنابة
تمكنت المصلحة الولائية للأمن العمومي بعنابة، خلال 48 ساعة الأخيرة، من حجز 51 دراجة نارية بوسط المدينة و أحياء الواجهة البحرية و الكورنيش، تنفيذا للقرار الولائي المتضمن منع سير و مرور الدرجات النارية بجميع أصنافها على مستوى بعض شوارع بلدية عنابة خاصة الواجهة البحرية، و هذا من الساعة الرابعة زوالا إلى السابعة صباحا، لتسببها في إزعاج السكينة و المواطنين خاصة ليلا.
و قامت دورية الشرطة حسب مصادرنا، بتحرير ملفات قضائية في حق أصحاب الدرجات النارية المخالفة، مع إرسالها إلى الحجز بالمحشر البلدي لمدة شهرين بسبب مخالفة اللوحات المرورية التي وضعت عبر الطرقات.
كما بينت عمليات مراقبة وثائق بعض الدرجات النارية، بأنها تسير بوثائق مزورة و أخرى مسروقة و هي محل بحث تم استرجاعها.
و دخل هذا القرار حيز التنفيذ منذ الفاتح جوان الجاري، حيث تصهر مصالح الأمن العمومي و الدرك الوطني على تطبيقه، بعد وضع لوحات مرورية بالشوارع الكبرى و مختلف الأماكن التي تدخل ضمن مخطط السير الجديد الخاص بالدراجات النارية خلال موسم الاصطياف.
و حسب مصدر عليم، فقد جاء هذا القرار للحفاظ على السلامة المرورية للمواطنين و المصطافين و كذا السياح القادمين إلى مدينة عنابة، و لوقف المناورات الخطيرة و الاستفزازية التي يقوم بها الشباب أصحاب الدرجات النارية، خاصة بالشريط الساحلي الذي يشهد خلال هذه الفترة إقبالا كبيرا للمصطافين عليها، إلى جانب استخدام السرعة المفرطة التي تؤدي على حوادث خطيرة.
و جاء هذا القرار أيضا منعاً لحوادث الاعتداءات و عمليات السرقة التي تطال أصحاب السيارات و المارة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، و خصوصا بعدما تنامت هذه العمليات في السنوات الأخيرة بأحياء الواجهة البحرية و الكورنيش.
و قد استثنت التعليمة الدراجات النارية التابعة لمختلف الأجهزة الأمنية، أثناء قيامها بمهماتها، و المؤسسات السياحية و المطاعم التي تقدم خدمات التسليم تكون مستوفية للشروط القانونية، بلبس الخوذة و حيازة الوثائق القانونية و التأمين.
و أصبحت هذه الدراجات النارية خاصة في فصل الصيف، تشكل مصدر إزعاج للمواطنين ليلا لما تصدره من ضجيج، و حرمان الناس من النوم، فضلا عن استخدامها في عملية السرقة بالشوارع، و الفرار بسرعة خوفا من الملاحقة الأمنية، إلى جانب تسببها في حوادث مرور خطيرة.
حسين دريدح