تأجيل حملة الحصاد والدرس إلى ما بعد رمضــــــان
أعلنت مديرية المصالح الفلاحية لولاية الطارف ، عن تأجيل انطلاق حملة الحصاد والدرس التي برمجت إشارة انطلاقها أمس الأول من بلدية بوحجار الحدودية ، إلى ما بعد شهر رمضان المبارك ، بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة بالمساحات الفلاحية ، ما قد يتسبب في فساد وإتلاف الحبوب ، إلى جانب نقص اليد العاملة وركون أغلب المزارعين للراحة في الشهر الفضيل.
وذكرت المصالح المعنية ، أن تأجيل حملة الحصاد من شأنه السماح بنضج المساحات المنتجة للحبوب أكثر وتحطمها حتى تكون عملية حصدها سهلة ولا تلحق بها آلات الحصاد أضرارا وتؤثر على نوعية المنتوج، وهذا بعد أن تم مؤخرا بالتنسيق مع المحطة الجهوية لحماية النبات التحكم في تطويق النقاط السوداء لبؤر انتشار الأمراض الطفيلية عبر مساحات الحبوب خصوصا بمناطق الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار الحدودية، من خلال تكثيف المعالجة البيولوجية بالأسمدة ما سمح باسترجاع قرابة ألف هكتار من الحبوب كانت متضررة من الأمراض الطفيلية .
وأوضحت ذات المصالح أنه تم تنصيب لجنة ولائية لمتابعة حملة الحصاد والدرس التي ستسهر على توفير كل الظروف الملائمة للسير الحسن للحملة و تجنيد وتوفير كل الوسائل لإنجاح حملة الحصاد والدرس التي يتوقع خلالها تحقيق أزيد من نصف مليون قنطار بمعدل 20قنطارا في الهكتار على مساحة إجمالية تقدر 26755هكتارا، وهذا بزيادة 95 هكتارا عن السنة الفارطة و يتوقع إنتاج أزيد من 446 ألف قنطار من القمح الصلب مقابل 15 ألف قنطار قمح لين و51 ألف قنطار من الشعير.
وقد خصصت المصالح المعنية 5نقاط لتخزين الحبوب بطاقة استيعاب تقدر بـ 205 آلاف قنطار بكل من بلديات البسباس ، بوحجار، شبيطة مختار، البسباس وبن مهيدي ، إضافة إلى توفير أزيد من 100 ألف من الأكياس للمنتجين لجمع الحبوب ونقلها نحو المخازن ، كما تم تسخير 48 حاصدة منها 13 آلة تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بعنابة، فضلا عن تخصيص شباك وحيد لتمكين المنتجين من تسويق محصولهم وتسديد مستحقاتهم في ظروف حسنة.
وتجنبا لمخاطر حرائق المحاصيل الفلاحية عمدت مصالح الفلاحة مؤخرا إلى إطلاق قافلة متنقلة تضم مختلف المصالح والفاعلين لتحسيس منتجي الحبوب باتخاذ الإجراءات الوقائية، زيادة على تنصيب خلية يقظة ومتابعة المحاصيل الزراعية (الحبوب) من أجل التدخل في الحالات الطارئة خاصة في حالة نشوب الحرائق لتطويقها للحد من الخسائر.
نوري.ح