مطالــب بـالتحقيـــق في وفــاة طفـــل في الخــامســــة متـأثــرا بـلذعـــة أفعـــى
ناشد، أمس، أقارب الطفل أنيس لكبير البالغ من العمر 5 سنوات، والذي توفي متأثرا بلدغة أفعى سامة تعرض لها في محيط سكنه بدوار أولاد بلعقل بعين مليلة، من المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية والقائمين على قطاع الصحة بالولاية، إيفاد لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق بالمستشفى، للوقوف على أسباب وملابسات وفاة الطفل.
و اتهم المعنيون إدارة المستشفى بالتقصير في حقه، و عدم تقديم المصل المضاد للتسممات العقربية الأفاعي، نتيجة خلو صيدلية المستشفى منه، من جهتها إدارة المستشفى فندت تقصير طاقمها الطبي في حق الطفل المتوفي، مبينة بأن المصل كان موجودا، غير أن استعماله يستوجب وجود مصلحة متخصصة.
جد الطفل المتوفي أشار إلى أن حفيده نقل على جناح السرعة عند إصابته لمصلحة الاستعجالات بمستشفى سليمان عميرات بعين مليلة، غير أنه ظل وحيدا دون أن يكشف عليه أي أحد من الطاقم الطبي، مبينا بأن حفيده ظل يصارع حتى تحويله للمستشفى الجامعي بقسنطينة حتى توفي هناك.
و أشارت جدة الطفل أنيس، إلى أن حفيدها ظل وحيدا بالمستشفى دون أن يتجند الطاقم الطبي لإنقاذ حياته، في الوقت الذي ناشد والد الطفل أنيس من وزارة الصحة والسكان، ضرورة توفير كميات كافية من الأدوية الموجهة لعلاج حالات التسممات العقربية و تسممات الأفاعي.
و ذهب مقربون من الطفل أنيس و من عائلته و كذا العشرات من رواد موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، للتأكيد على أن أنيس راح ضحية لما وصفوه بالإهمال، بسبب عدم تجند إدارة المستشفى و حرصها على توفير المضادات الحيوية و الأمصال المخصصة لمثل هذه اللدغات التي تنتج عنها تسممات خطيرة.
مدير مستشفى سليمان عميرات مشنوعي ياسين و في تصريحه للنصر، كشف عن كون الطاقم الطبي استقبل الطفل في ظروف عادية، أين استقبلته في البداية طبيبة عامة بالمستشفى و استنجدت بطبيبة مختصة في التخدير و الإنعاش، و هما اللتان تكفلتا جيدا بالطفل.
و أشار المتحدث إلى أن صيدلية المستشفى تحتوي على الأمصال و المضادات الحيوية المخصصة للوقاية من التسممات جراء الإصابة بلدغات الأفاعي، و يطلق عليها مصطلح «أونتي فيبران»، و بين المتحدث بأن استعمال هذا المصل صعب نتيجة للمضاعفات التي قد يحدثها.
المتحدث ذاته أوضح بأن هذا النوع من الأمصال يقدم على مستوى المستشفيات الجامعية التي تتوفر على مصالح متخصصة، نتيجة الآثار الجانبية التي قد يحدثها، و هو ما دفع الطاقم الطبي إلى التعجيل بتحويل الطفل للمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة و كان ذلك بأقصى سرعة، أين تم استقباله و التكفل بحالته، غير أنه لفظ أنفاسه هناك، و فند المتحدث تهم التقصير و الإهمال في حق الطفل الذي نقل للمستشفى و هو في وضع صحي حرج.
أحمد ذيب